Sexual Dysfunctions In Hcv Patients And Its Correlations With Biological Variables:

Ahmed Mohamed Hamed :

يعتبر الالتهاب الكبدي الفيروسي سي واحدا من اكبر المشكلات الصحية في جميع أنحاء العالم. تتراوح نسبة الإصابة بهذا المرض من 0.2 إلي 2%.تعد الإصابة بالالتهاب الكبدي الفيروسي سي المزمن من أهم الأسباب المؤدية إلي تليف الكبد, سرطان الكبد, زراعة الكبد والوفاة.تؤدي الإصابة بالالتهاب الكبدي الفيروسي سي المزمن إلي بعض الأعراض السيئة مثل الشعور بالإرهاق والإحباط, بالإضافة إلي بعض الأعراض الأخرى مثل الالتهاب الكلوي, كريين الدم المبرد, البرفيرية الجلدية, التهاب الشرايين المتعدد العجري و أعراض أخري متعددة.من الممكن أن يصاحب الالتهاب الكبدي الفيروسي سي المزمن بعض الاختلال في وظائف الغدد مثل الغدة الدرقية أو مرض السكر, و لكن من الغريب أن المعلومات عن العلاقة بين فيروس سي و القصور الجنسي محدودة.يعد النشاط الجنسي ناحية هامة من نواحي الحياة السليمة, و بالرغم من خضوع النشاط الجنسي لمرضي الالتهاب الكبدي الفيروسي سي للعديد من الأبحاث ألا أن الأداء الجنسي لهؤلاء المرضي لم يحظى بالقدر الكافي من الاهتمام, و علي النقيض من ذلك تعد التأثيرات المرضية لهذا المرض عامل مؤثر في الأداء الجنسي لهؤلاء المرضي, ولهذا أصبح من الضروري محاولة فهم العلاقة بين الفيروس سي و القصور الجنسي.من ممكن أن يصاحب الأمراض المزمنة قصور جنسي, وهذا ممكن أن يطبق علي الالتهاب الكبدي الفيروسي سي لأنة غالبا ما يكون مصاحبا بالشعور بالإرهاق و الإكتئاب, وكل من هذين العرضين ممكن أن يسبب خمول جنسي. و بالإضافة إلي هذا فممكن أن تسبب بعض الأدوية المستخدمة في علاج الالتهاب الكبدي الفيروسي سي وخاصة الانترفيرون في قصور جنسي و ضعف في الرغبة الجنسية. كذلك يعد القصورالجنسي من أشهر الأعراض الجانبية لأدوية مضادات الاكتئاب المستخدمة في علاج الاكتئاب الناتج عن علاج الالتهاب الكبدي سي بالانترفيرون و ريبافيرين.من الأسباب أخري المحتملة لتفسير القصور الجنسي في مرضي الالتهاب الكبدي الفيروسي سي هو الإختلال في مكون أو أكثر من مكونات النظام الهرموني . من المعروف أن ضعف المناسل الوظيفي يسبب قصورا جنسيا حتي و إن كان الكبد سليما. ومن الأسباب الاخري المسببة لضعف المناسل الوظيفي تليف الكبد الناتج عن الكحوليات و الصباغ الدموي ومن الممكن أن تؤدي هذه الأسباب إلي قصور جنسي بسبب اختلال نسبة هرمون الذكورة (التستوسيرون) إلي هرمون الاستروجين, وعموما لا تتوافر المعلومات الكافية عن مستوي هذه الهرمونات في المرضي المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي سي ولا يعانون من مرحلة متأخرة من تليف الكبد.لقد أشارت عدد من الدراسات إلي العلاقة بين الالتهاب الكبدي الفيروسي سي و القصور الجنسي و لكن المعلومات عن هذه العلاقة ضئيلة. لقد كان الهدف من هذه الدراسة هو تحديد نسبة القصور الجنسي في مجموعة من المرضي المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي سي وعلاقة القصور الجنسي بالمتغيرات الاجتماعية والبيولوجية, بالإضافة إلي تأثير القصور الجنسي علي جودة الحياة.تضمنت هذه الدراسة 100 مريض مصاب بالالتهاب الكبدي الفيروسي سي (50 مريض يعانون من تليف في الكبد متكافئ) و(50 مريض بدون تليف في الكبد) بالإضافة إلي 50 أصحاء.كل المرضي خضعوا للاتي:• أخذ التاريخ الكامل للمرض• الفحص الاكلينيكي الكامل• عدد من الفحوصات المعملية والتشخيصية مثل انزيمات الكبد, الالبيومين, بليروبين, هيموجلوبين, عدد الصفائح الدموية, وقت التخثر, التيستوستيرون ونسبة البرولاكتين.• تم حقن القضيب في جميع مرضي الالتهاب الكبدي الفيروسي سي وبعض الأصحاء الذين لا يعانون من الالتهاب الكبدي الفيروسي سي ولكن من بعض قصور جنسي.• الإجابة علي عدد من الأسئلة الخاصة بالمقياس الدولي للقصور الجنسي و مقياس جودة الحياة.أظهرت هذه الدراسة بعض النتائج وكانت علي النحو التالي:1. نسب إصابة أعلي بالقصور الجنسي في مرضي الالتهاب الكبدي الفيروسي سي عن الأصحاء في جميع عناصر المقياس الدولي للقصور الجنسي مع عدم وجود أي فرق بين المصابين بتليف الكبد و غير المصابين في جميع عناصر المقياس الدولي للقصور الجنسي.2. نسبة إصابة أعلي بالضعف الجنسي بسبب عوامل نفسية في مرضي الالتهاب الكبدي الفيروسي سي عن الأصحاء.3. كانت مدة الإصابة بالالتهاب الكبدي الفيروسي سي هي المتغير الاجتماعي الوحيد الذي له علاقة بالقصور الجنسي في مجموعتي المرضي, أما المتغيرات الاجتماعية الاخري فلم يكن لها تأثير.4. كانت ارتفاع بعض انزيمات الكبد هي المتغيرالبيولوجي الوحيد الذي له علاقة بالقصور الجنسي في مجموعتي المرضي, أما المتغيرات البيولوجية الاخري فلم يكن لها تأثير.5. أوضحت هذه الدراسة العلاقة بين عاملي السن ومدة الإصابة بفيروس س و بين القصور الجنسي مؤكدة أهمية هذين العاملين.6. أوضحت هذه الدراسة عدم وجود علاقة بين جميع المتغيرات البيولوجية و بين القصور الجنسي.7. ظهر تأثير الإصابة بالقصور الجنسي واضحا في مرضي الالتهاب الكبدي الفيروسي سي علي جميع عناصرمقياس جودة الحياة بالمقارنة مع مرضي الالتهاب الكبدي الفيروسي سي الذين لا يعانون من قصور جنسي.و لقد تبين من هذه الدراسة إلى أن نسبة الإصابة بالقصور الجنسي في مرضي الالتهاب الكبدي الفيروسي سي أعلي من الأصحاء مما يؤثر علي جودة الحياة لهؤلاء المرضي. وعلي ضوء هذه النتائج فمن الضروري أن يوضع في الحسبان الالتهاب الكبدي الفيروسي سي أثناء تشخيص القصور الجنسي. لا بد من بذل جهود اخري في محاولة تفسير العلاقة وأسباب القصور الجنسي في مرضي الالتهاب الكبدي الفيروسي سي وتأثير علاج هذا المرض علي القصور الجنسي.