Transoral Videoendoscopic Adenoidectomy With Microdebrider Versus Curettage Adenoidectomy:

Ashraf Mohamed Mohamed El Mahdy ;

لحمية خلف الأنف هي الغدد الليمفاوية المتجمعة بالبلعوم الأنفي التي تتواجد منذ الولادة وتستمر في النمو حتي عمر السادسة ثم تبدأ في الضمور التدريجي. تضخمها أثناء الطفولة حتي تملأ تجويف البلعوم الأنفي ثم تمتد إلي نهاية الأنف عبر الفتحة الخلفية للأنف قد يؤدي إلي ضيق مجري التنفس الأنفي وإعاقة مرور الهواء عبر الأنف.الأعراض قد تشمل التنفس عبر الفم والإرتشاح الأنفي واضطرابات النوم وتشوهات في نمو التكوينات الوجهية والمخية. هذه الأعراض تتراجع بشدة بعد استئصال لحمية خلف الأنف وإعادة فراغ التنفس الأنفي.الطريقة المتبعة في استئصال لحمية خلف الأنف هي طريقة الكحت التقليدي بواسطة الكحاتة المعدنية وهي طريقة أهم وأخطر عيوبها أنها تتم بطريقة عمياء مما قد يؤدي إلي تهتك فتحة الأنف الخلفية والأغشية المخاطية المحيطة بها، أو ترك بعض البقايا النسيجية في الأماكن صعبة الوصول مثل حول الفتحة البلعومية لقناة أستاكيوس وسقف البلعوم الأنفي التي قد تعاود النمو تدريجياً.مع عدم الرضا الكامل عن نتائج تلك الطريقة بدأت في الظهور بعض الأساليب الأخري مع تطور الآلات الميكرسكوبية والألياف الضوئية والمحلاق الدقيق.المحلاق الدقيق قد يستخدم منفرداً أو مع الكحت التقليدي مع إضافة ميزة الرؤية الواضحة من خلال المنظار الأنفي التليفزيوني.الهدف من هذا العمل هومقارنة مميزات وعيوب استئصال لحمية خلف الأنف بواسطة المحلاق الدقيق عبر الفم بمساعدة المنظار الأنفي التليفزيوني واستئصالها بالكحت التقليدي بواسطة الكحاته المعدنية.مائتي مريض (200) تم اختيارهم بطريقة عشوائية ممن ترتدوا على العيادة الخارجية لقسم الأنف والأذن والحنجرة لمستشفى جامعة بنها و مستشفى بنها التعليمي في الفترة بين مايو2011 إلى نوفمبر2011 ممن يعانون من إنسداد الأنف والتنفس عبر الفم والأصوات أثناء النوم أو السكتة التنفسية أثناء النوم، وتم تحديد درجة الأنسداد الأنفي لديهم بواسطة عمل أشعة تشخيصية على البلعوم الأنفي بمنظر جانبي.*المجموعات:قسمت الحالات إلي مجموعتين:المجموعة الأولي:تسعون (90) حالة تتراوح أعمارهم بين أربع (4) سنوات وستة عشرة (16) سنة بمتوسط (9.11) جرت لهم عملية استئصال لحمية خلف الأنف بواسطة المحلاق الدقيق عبر الفم بمساعدة المنظار الأنفي التليفزيوني.المجموعة الثانية:مائة وعشر (110) حالات ننراوح أعمارهم بين أربع (4) سنوات و أربعة عشرة (14) سنة بمتوسط (7.6) جرت لهم عملية استئصال لحمية خلف الأنف بالكحت التقليدي بواسطة الكحاتة المعدنية.المقارنة بين المجموعتين تمت من خلال:- وقت العملية وتم حسابه من نهاية عملية التخدير حتى بداية الإفاقة.- كمية الدم المفقود وتم حسابه بواسطة وزن الحشو و قياس كمية الدم بالشفاط.- وجود بقايا أنسجة ليمفاوية بتجويف البلعوم الأنفي بعد العملية مباشرة أو جود نزيف.- الحالة المرضية بعد العملية المضاعفات الممكن حدوثها ومدى تحسن الأعراض.- تم متابعة الحالات بعد ستة أشهر من إجراء العملية و سؤالهاعن مدى تحسن الأعراض والبحث في أسباب عدم تحسنها في من لم يتحسنوا منهم بواسطة الفحص بالمنظار الأنفي و عمل أشعة تشخيصية لهاعلى البلعوم الأنفي بمنظر جانبي .تم فحص نتائج الحالات والعمليات بواسطة الفحص الإحصائي وتبين وجود التالي:-متوسط زمن العملية للمجموعة الأولى (9.045 دقيقة) كان أقل منه للمجموعة الثانية (17.389 دقيقة) وهذا الفرق له دلالة إحصائية عالية(P value 0.001) .-كمية الدم المفقود للمجموعة الأولى (52.27) مليليتر كان أكثر منه للمجموعة الثانية (28.33) مليليتر وهذا الفرق له دلالة إحصائية عالية(P value 0.001) .-وجدت بقايا أنسجة ليمفاوية بتجويف البلعوم الأنفي في المجموعة الأولى في حوالي (38.2%) من الحالات أما المجموعة الثانية فلم توجد أي بقايا بأي من الحالات في المجموعة الثانية وهذا الفرق له دلالة إحصائية عالية (P value 0.001) .-لم يحدث في أي من الحالات في الدراسة من المجموعتين حدوث نزيف بعد العملية أو وجود حالة مرضية غير مرضية بعد العملية أو حدوث مضاعفات غير متوقعة بعد العملية.-بمتابعة الحالات بعد ستة(6) أشهر من إجراء العملية تبين عدم تحسن الأعراض في (18.2%) من إجمالي حالات المجموعة الأولى وتحسن جميع حالات المجموعة الثانية وهذا الفرق له دلالة إحصائية عالية (P value 0.001).استئصال لحمية خلف الأنف بطريقة الكحت التقليدي بواسطة الكحاتة المعدنية مازالت هي الطريقة الأشهر والأسرع في استئصال لحمية خلف الأنف وهي طريقة تتميز بالسرعة وسهولة طريقتها العملية ولكن تنتقض بسبب زيادة كمية الدم المفقود بها وعدم قدرتها الدائمة على إزالة جميع الأنسجة الليمفاوية الموجودة بالبلعوم الأنفي.استئصال لحمية خلف الأنف بواسطة المحلاق الدقيق عبر الفم بمساعدة المنظار الأنفي التليفزيوني هي طريقة جديدة لإستئصال لحمية خلف الأنف تعطي ميزة الرؤية الواضحة لتجويف البلعوم الأنفي مع التأكد شبه الدائم من إزالة جميع الأنسجة الليمفاوية المراد إزالتها بدون إي تهتيك لفتحة الأنف الخلفية والأغشية المخاطية المحيطة بها أوالفتحة البلعومية لقناة أستاكيوس أو فقد كمية كبيرة من الدم ولكن مع زيادة طفيفة في الوقت الازم لإتمام العملية بنسبة لغيرها من الطرق وصعوبة طفيفة في الطريقة العملية مع سهولة في التعلم بسبب وجود شاشة العرض.