Tubal Patency After Caesarean Section:

Ahmed Shalaby Kafrawy ;

خلال الخمسة والعشرون عاما الماضية لوحظ ان هناك زيادة فى معدل الولادة القيصرية فى معظم الدول المتقدمة، ويبدو ان مصر ايضا تتبع كل المعدلات التى زادت زيادة ملحوظة من 4.5 0/0 فى عام 1965م الى 25 0/0 عام 1988م ، وفى المملكة المتحدة هناك سيدة من كل سبع سيدات تعانى من مشكلات او مضاعفات اثناء الولادة والتى قد تؤدى الى الولادة القيصرية فى النهاية.• ومع هذا المعدلات المتزايدة من الولادة القيصرية اصبح من الضرورى البحث عما اذا كان هناك تاثير فى المستقبل للولادة القيصرية على القدرة على الحمل والانجاب بعد ذلك، حيث ان هناك بعض الدراسات التى تؤكد ان السيدة التى تضع مولودها الاول عن طريق الولادة القيصرية لديها عدد اقل من الاطفال عن تلك التى تلد ولادة طبيعية.• زيادة هذه المعدلات من الولادة القيصرية وما صاحبه من زيادة فى عدد الازواج الباحثين عن علاج للعقم على مستوى العالم قد يعطينا مؤشراً ان هناك علاقة مهمة طبيا ما بين الولادة القيصرية والتأثير على قناتى فالوب.• ان تاخر الانجاب بعد الولادة القيصرية قد يكون سببه حدوث عدوى ما بعد العمليات او حدوث التصاقات او تمزق موضع المشيمة.... الخ.• ان اعتلال قناتى فالوب يعد من الاسباب المهمة للعقم عند السيدات حيث انه يمثل حوالى من 12 0/0 الى 33 0/0 من اجمالى حالات العقم عند السيدات وغالبا ما يكون الاعتلال بقناتى فالوب ناتج عن حدوث التصاقات وانسدادات لقناتى فالوب.• هناك عددة اسباب لانسداد قناتى فالوب منها عدوى الكلاميديا ، انفجار الزائدة الدودية وايضا الالتصاقات الناتجة عن العمل الجراحى لاحدى قناتى فالوب او عمل جراحة بالحوض عموما.• وهناك طرق عديدة لتشخيص انسداد قناتى فالوب منها الاشعة بالصبغة على الرحم والانابيب وهى من الطرق المعروفة فى تشخيص كثير من الحالات المرضية بالرحم والانابيب – ايضا من الطرق المعروفة هي استخدام المناظير التشخيصية. ولكن نحن في هذه الدراسة قد استخدمنا طريقة اخرى وهى حقن الرحم والانابيب بمحلول ملحى 0.9 0/0 وتصوير الحوض بالاشعة التلفزيونية المهبلية وبيان سريان هذا المحلول فى الرحم والانابيب ونزوله بالحوض وهى تعرف باسم ” السونجراف ” وهى طريقة سهلة وبسيطة وغير مكلفة بالاضافة الى ان عمل الاشعة التلفزيونية المهبلية على الحوض قد يوضح وجود اى امراض اخرى فى الرحم والمبيضين.الهدف من العمل• لقد اجريت هذه الدراسة لبيان اذا ما كان هناك علاقة بين الولادة القيصرية وانفتاح او انسداد قناتى فالوب والذي قد يؤثر على تاخر الحمل والانجاب.طرق العمل و المرضى• لقد اجريت هذه الدراسة بقسم النساء والتوليد بمستشفى بنها الجامعى وقد ضمت هذه الدراسة 150 سيدة تم تقسيمهم الى ثلاث مجموعات :-1. المجموعة الأولى: وهى مجموعة الدراسة وهى تضم 50 سيدة من الحالات اللاتى يعانين من العقم الثانوي بسبب انسداد قناتى فالوب.2. المجموعة الثانية: وهي مجموعة المقارنة الأولى وهى تضم 50 سيدة من الحالات اللاتى يعانين من العقم الثانوى بسبب اخر غير انسداد قناتى فالوب.3. المجموعة الثالثة: وهى مجموعة المقارنة الثانية وهي تضم 50 سيدة من السيدات اللاتى انجبن فى نفس الفترة.• شروط الاستبعاد من البحث: هو اجراء اي عمليات فى قناتى فالوب من ربط للأنابيب او اى اصلاح جراحى لقناتى فالوب.• وبمناظرة الحالات واخد التاريخ المرضى لها وتوقيع الكشف الطبي العام والباطنى والموضعي على الحالات ومطالعة تقاريرها الطبية وإجراء الفحوصات اللازمة واخذ البيانات اللازمة ما بين مارس 2010 إلى مارس 2012 تبين الاتى :-النتائج- لا يوجد فرق فى السن بين مجموعة السيدات اللاتي يعانين من عقم ثانوى بسبب انسداد قناتى فالوب والسيدات اللاتى انجبن فى نفس فترة الدراسة او حالات العقم الثانوى نتيجة اسباب اخرى غير اعتلال قناتى فـــالوب.- لا يوجد فرق فى مدة الزواج وعدد مرات الانجاب بين حالات الدراسة ومجموعتى المقارنة ” حالات العقم الثانوى ” لاى اسباب اخري غير انسداد قناتى فالوب – والسيدات اللاتى انجبن فى نفس فترة الدراسة.- وجد ايضا ان نسبة حدوث التهابات بالحوض ” للانانيب والمبيضين ” ونسبة حدوث حمل خارج الرحم ومعدلات استخدام اللولب واجراء جراحات بالحوض مثل استئصال ورم ليفى بالرحم او خراج بالحوض وجد ان نسبة حدوث هذه العوامل كبيرة فى حالات العقم الثانوى الناتج عن انسداد قناتى فالوب ” حالات الدراسة ” اكثر منه فى الحالات الاخرى مما يعطى دلالات على لها علاقة كبيرة بالعقم الناتج عن انسداد قناتى فالوب.- وبمقارنة المجموعات الثلاثة من حيث تاريخ نوعية الولادة سواء ولادة طبيعية او ولادة قيصرية وجد انه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية هامة يمكن التعويل عليها على ان الولادة القيصرية قد تؤثر علي انسداد او انفتاح قناتى فالوب.• مما سبق هناك إشارة أن الولادة القيصرية فى حد ذاتها ليست سببا فى انسداد قناتى فالوب ولكن ما قد تؤدى اليه الولادة القيصرية من التصاقات بالحوض قد يحتاج لإعادة النظر والتقييم مرة أخرى.