Influence Of Gum Chewing On Postoperative Bowel Activity After Cesarean Section:

Gaballah Sayed Ahmed ;

العلوص أو حالة بطء حركة الأمعاء أو توقفها بعد العمليات الجراحية مثل الجراحة القيصرية تعد مشكلة منتشرة بعد جراحات البطن الرئيسية ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالمضاعفات بعد العمليات الجراحية الكبيرة مما يطيل أمد الاستشفاء لفترات طويلة، ويؤدي بالطبع إلى ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.ويعتقد أن عدة آليات تلعب دورا في توقف حركة الأمعاء بعد العمليات الجراحية، بما في ذلك ردود الفعل العصبية السمبثاوية المساعدة، والوسائط الإتهابية الموضعية ، والتغيرات الأخرى في مختلف أجهزة الإرسال العصبية والهرمونية.وهناك العديد من خيارات العلاج المتاحة للعلوص ، ولكن البيانات المتعلقة بفعاليتها تعتبر محدودة. ويعتبر نوع التخدير (فوق الجافية) من الوسائل التي تقلل من حدوث العلوص في الأمعاء، عن طريق منع ردود الفعل العصبية في النخاع الشوكي. وتعتبر المسكنات الغير ستيرويدية وسيلة لتسريع أيضا استعادة وظيفة الأمعاء عن طريق تثبيط الالتهاب فى الأمعاء وخفض استخدام المواد الأفيونية.ولكن لم يتبين بشكل قاطع حتى الأن دور المواد المنشطة للأمعاء مثل ميتوكلوبراميد والاريثروميسين في تخفيض مدة أو حدة العلوص.وتعتبرالتغذية المعوية المبكرة والحركة بعد الجراحة عاملا مهما ليس فقط في الحماية من حدوث حالة بطء حركة الأمعاء ولكن في تخفيض نسبة الإصابة بالأمراض، بعد الجراحة وبالتالي ينصح دائما بتشجيعها.وقد أجريت هذه الدراسة على 220 سيدة بعد اجراء العملية القيصرية لهن وتم تقسيمهن إلى مجموعتين: مجموعة الدراسة 110 حالة و110للمجموعة الضابطة وفقا لخطة التوزيع العشوائي.وتم السماح للسيدات في مجموعة الدراسة بمضغ العلكة بعد العملية الجراحية القيصرية لمدة 15 دقيقة كل ساعتين بينما لم يسمح للمجموعة الضابطة بتناول أي شىء عن طريق الفم بعد العملية الجراحية.وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة احصائية بين مجموعة الدراسة والمجموعة الضابطة بخصوص متوسط الفاصل الزمني من نهاية العملية القيصرية إلى حدوث الأصوات المعوية الأولية، وأيضا وقت خروج ريح البطن. كما لوحظ أن أول تفريغ للأمعاء كان بعد مدة أقصر بكثير بعد الجراحة في مجموعة الدراسة عنها في المجموعة الضابطة. كما كان هناك انخفاض ملحوظ في الحاجة إلى المسكنات وأيضا ارتفاع مستوى الرضا العام بين السيدات بعد الجراحة في مجموعة الدراسة عنها في المجموعة الضابطة. كما ظهرت أيضاً فروق ذات دلالة بين المجموعتين بخصوص الفترة اللازمة للمكوث في المستشفى قبل السماح بالخروج وممارسة الحياة الطبيعية.وكانت نتيجة هذه الدراسة متوافقة مع معظم نتائج الدراسات السابقة.وتوصى الدراسة أنه يُنصح بإضافة مضغ العلكة كعلاج مساعد في الرعاية ما بعد الجراحة القيصرية من أجل تحفيز حركية الجهاز الهضمي ومنع حالة بطء حركة الأمعاء أو توقفها بعد القيصرية؛ حيث أنه وسيلة رخيصة وسهلة وبدون مضاعفات.