Strategic Planning Of Adult Education Programs In The Light Of Sustainable Development Requirements:
Shyreen Eid Morssy Moushrif |
Author | |||||
|
Ph.D
|
Type | |||||
|
Benha University
|
University | |||||
|
|
Faculty | |||||
|
2012
|
Publish Year | |||||
|
فى ضوء الاعتراف بأن التعليم يمثل قاطرة التنمية، والسبيل لبناء الشعوب، ومواجهة التغيرات والتحديات التى يفرضها المستقبل. فهو البداية الحقيقية للتقدم، خاصة وأن التعليم لم يعد هدفاً في حد ذاته بل وسيلة وضرورة للتنمية المستدامة وما تستوجبه من مهام في تلبية متطلبات التنمية المستدامة وبأنه أهم وسائل إعداد الأفراد للعمل ولمساندة التغيير وللتكيف مع عالم معقد وسريع، وأيضاً الاعتراف بأن التعليم هو الأساسى في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وبأنه قوة دافعة في عملية تغيير القيم والاتجاهات بما يدعم الجهود الرامية لإنجاز الاستدامة بفعالية، وعليه يلقى التعليم عبء المسئولية لتحقيق هذه الدور على مؤسساته بصفة عامة، ومؤسسات تعليم الكبار بصفة خاصة، على أساس أن تعليم الكبار يعد الأداة التى تسهم في تكوين الفرد والمجتمع، ومطلب ضرورى لكل منهما، فهو مطلب بالنسبة للفرد لكونه حقاً من حقوق الإنسان، والحصول عليه يساعد على الحقوق الأخرى ويحسن من نوعية الحياة، كما أنه ضرورى لأى مجتمع لتحقيق التنمية بجوانبها المختلفة والعمل على استدامة هذه التنمية، ومن ثم فهو شرط مسبق لمعالجة التحديات التى تواجه المجتمع وبالتالى بلورة ملامحه في الحاضر والمستقبل. وباعتبار أن العالم يتغير. ويتطور بصورة سريعة، فقد أصبحت فلسفة التعليم المستمر مدى الحياة تلح على جميع أنواع التعليم بكافة أشكاله، وصارت تفرض نفسها على جميع مؤسساته وأصبح من لا يتابع الجديد فى مجال تخصصه محكوماً عليه التخلف، وبهذا أصبح التعليم مطالباً بأن ينقل مركز الاهتمام من حشد المعلومات إلى تعليم المتعلم كيف يتعلم، وذلك بتزويده بالمهارات اللازمة من خلال برامج تعليم الكبار المتعددة فى إطار التعليم المستمر مدى الحياة.ولما كانت متطلبات التنمية المستدامة سريعة وملحة فى جميع مجالات الحياة مما فرض على مؤسسات التعليم عامة وتعليم الكبار خاصة مهمات خاصة، وأملى عليها أن تحقق تغييرات جذرية تستجيب لمتطلبات هذه التنمية، وفى الوقت نفسه وضع أمامها صعوبات وجعل مهمتها عسيرة، الأمر الذى تطلب استخدام التخطيط الاستراتيجى باعتباره مطلباً رئيساً لإحداث التنمية المستدامة وتلبية متطلباتها( ).مشكلة الدراسة وتساؤلاتهاعلى الرغم من حيوية الدور المتوقع لبرامج تعليم الكبار في تلبية متطلبات التنمية المستدامة، إلا أن واقع تعليم الكبار عانى ضغوطاً كثيرة مهدت لحدوث أزمات متلاحقة وأفرزت العديد من نقاط الضعف والتحديات لم تستطع بيئة تعليم الكبار مواجهتها، فضلاً عن الأزمة التنموية التى عانى منها المجتمع المصرى والتى حالت بينه وبين تجاوز الأوضاع المختلفة والانطلاق إلى ما يصبو إليه الجميع من آفاق التنمية0 وعلى ذلك أمكن صياغة مشكلة الدراسة فى التساؤلات البحثية الرئيسة التالية : ما طبيعة التخطيط الاستراتيجى وما مراحله؟ - ما مفهوم التنمية المستدامة؛ وما أهم متطلباتها؟ ما واقع الهيئة العامة لتعليم الكبار والأوضاع المجتمعية التى تؤثر عليها؟ -ما الخطة الاستراتيجية المقترحة لتفعيل دور الهيئة العامة لتعليم الكبار فى ضوء متطلبات التنمية المستدامة ؟أهداف الدراسة تمثل الهدف الرئيس للدراسة فى محاولة وضع خطة استراتيجية مقترحة للهيئة العامة لتعليم الكبار فى ضوء متطلبات التنمية المستدامة وفى سبيل ذلك سعت الدراسة إلى تحقيق الأهداف الفرعية التالية : التعرف على طبيعة التخطيط الاستراتيجى ومراحله من أجل وضع خطة استراتيجية مقترحة للهيئة العامة لتعليم الكبار فى ضوء متطلبات التنمية المتسدامة القاء الضوء على مفهوم التنمية المستدامة وتحديد أهم متطلباتها وبيان طبيعة الدور الذى يتعين على الهيئة العامة لتعليم الكبار القيام به فى ضوء تلك المتطلبات-تشخيص واقع الهيئة العامة لتعليم الكبار وصولاً إلى تحديد أهم نقاط القوة والاستفادة منها، ونقاط الضعف التى تعوق تعليم الكبار عن تحقيق دوره فى ضوء متطلبات التنمية المستدامة، وكذلك تشخيص الأوضاع المجتمعية والكشف عن أهم تأثيراتها على تعليم الكبار لاكتشاف الفرص ومواجهة التحديات في ضوء متطلبات التنمية المستدامة وضع خطة استراتيجية مقترحة للهيئة العامة لتعليم الكبار لتفعيل دورها فى ضوء متطلبات التنمية المستدامة وذلك بتقديم عدد من الاستراتيجيات البديلة والمقارنة بينها لاختيار أنسبها0أهمية الدراسة انطلقت أهمية الدراسة من كونها ترتاد مجالاً هاماً من مجالات التعليم وهو مجال تعليم الكبار، باعتباره محوراً أساسياً لدفع عجلة التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة والتى لا يمكن أن تتم فى كافة جوانبها ومتطلباتها دون أن يوفر لها النظام التربوى ذلك الإنسان القادر على فهم فلسفتها وتحقيق متطلباتها، ولذلك يأتى تعليم الكبار على رأس متطلبات التنمية المستدامة بحيث لا يستطيع هذا التعليم أن يهمل إعداد الأفراد الذين سيكونون أداة للتنمية، وما يتوافر لها من متطلبات وقدرات ومهارات، والتخصصات البشرية المناسبة لأدائها من الفنيين والمؤهلين وذوى الخبرة، ولابد من إعداد أولئك وهؤلاء جميعاً بالتعليم والتدريب والتأهيل بصورة مستمرة مدى الحياة، وهو الأمر الذى تنبهت إليه المجتمعات والدول حديثاً على درب التقدم والانطلاق صوب التنمية المستدامة وذلك بالرصد والتحليل والتشخيص لبيئة تعليم الكبار وفق برنامج متكامل يعمل من منظور استراتيجى جديد بحيث يدخل التوجه المستقبلى إلى حيز الاهتمام وكمنت أهمية الدراسة الحالية فيما يلى : أهمية التنمية المستدامة وضرورة توفير متطلباتها من أجل الارتقاء بالمجتمع والنهوض به حيوية دور الهيئة العامة لتعليم الكبار فى ضوء متطلبات التنمية المستدامة، وأهمية الفلسفة التى تتبناها والمتمثلة فى التعليم المستمر مدى الحياة، وتحقيق جودة الحياة ومشاركة الكبار فى تنمية المجتمع من خلال تدريبهم وتأهيلهم قبل وأثناء الخدمة والارتقاء بالمهنة، مما ينعكس على تحقيق متطلبات التنمية المستدامةأهمية التخطيط الاستراتيجى فى تفعيل دور الهيئة العامة لتعليم الكبار في ضوء متطلبات التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بينها وبين بيئتها المحيطةأهمية وضع الخطة الاستراتيجية للهيئة العامة لتعليم الكبار، لتفعيل دورها في تلبية ضوء متطلبات التنمية المستدامة، واتخاذ قرارات سليمة بشأنها تلافياً لنقاط الضعف وتجنباً للتحديات واستفادة من نقاط القوة والفرص المتاحة. منهجية الدراسة اقتضت طبيعة الدراسة استخدام المنهج الوصفى وأحد الأساليب الرئيسة للتخطي وهو أسلو بالتحليل البيئى SOWT Analysis لتحديد البدائل الاستراتيجية المختلفة والمقارنة بينها واختيار أنسبها.خطوات السير فى الدراسة سارت الدراسة الحالية وفق الخطوات التالية : الخطوة الأولى : تحليل أدبيات التخطيط الاستراتيجى للوقوف على : طبيعة التخطيط الاستراتيجى وخصائصه ومراحله الخطوة الثانية : تحليل أدبيات التنمية المستدامة للوقوف على تطور الفكر التنموى ومفهوم التنمية المستدامة وأهم متطلباتها، ودور تعليم الكبار فى ضوء متطلبات التنمية المستدامه الخطوة الثالثة : تشخيص واقع الهيئة العامة لتعليم الكبار بمكوناته المختلفة بهدف تحديد أهم نقاط القوة ونقاط الضعف التى يمكن أن تعوق تعليم الكبار عن تلبية متطلبات التنمية المستدامة وتشخيص الأوضاع المجتمعية ومعرفة أهم تأثيراتها على تعليم الكبار وما أفرزته هذه الأوضاع من فرص متاحة وتحديات مفروضة الخطوة الرابعة : وضع خطة استراتيجية مقترحة لتفعيل دور الهيئة العامة لتعليم الكبار فى ضوء متطلبات التنمية المستدامة من خلال مجموعة من الاستراتيجيات البديلة والمقارنة بينها واختيار أنسبها مما يتيح إمكانية التحرك على طريق التطوير نتائج الدراسة : خلصت الدراسة إلى تقديم رؤية شاملة تفصيلية لمراحل التخطيط الاستراتيجى وإجراءاته انتهت الدراسة إلى تحديد متطلبات التنمية المستدامة ما بين متطلبات اجتماعية واقتصادية وبيئية -توصلت الدراسة إلى أن الأوضاع المجتمعية للبيئة الحاضنة للهيئة العامة لتعليم الكبار لها العديد من الإنعكاسات تمثلت فى الكثير من نقاط الضعف والتحديات، وبعض نقاط القوة والقليل من الفرص، وبالتالى يتضح أن بيئة الهيئة العمة لتعليم الكبار الداخلية والخارجية غير مهيأة وغير دافعة للقيام بدورها فى ضوء متطلبات التنمية المستدامة، ومن ثم تلبيتهاوأخيراً قامت الدراسة بوضع خطة استراتيجية لتطوي ر برامج تعليم الكبار فى ضوء متطلبات التنمية المستدامة، وذلك من خلال إبراز أسباب نشأة الخطة ومدى الحاجة إليها ورسالة مؤسسة تعليم الكبار ورؤيتها وأهدافها الاستراتيجية مع عرض نتائج التحليل البيئى لمؤسسة تعليم الكبار والتعرف على أبراز نقاط لقوة والضعف والفرص والتحديات وتحديد البدائل الاستراتيجية واختيار البديل الأنسب وكذلك محاور الخطة الاستراتيجية وإجراءات تنفيذها |
Abstract | |||||
|
| .
Attachments |