At Praining Program Based An Improving Perceived Self-effiacy Far Redvcing Stuttering Severity Among Asample Of Adole Scents:


.

Eman Gomaa Fahmy

Author
Ph.D
Type
Benha University
University
Faculty
2010
Publish Year

تعتبر مرحلة المراهقة مرحلة انتقالية هامة بين الطفولة والرشد، ومن أجل أن يتم المراهق عملية الانتقال بصورة ناجحة فعليه أن يوفق بين مطالبه العديدة وأن يكتسب معرفة ومهارات جديدة، حتى يستطيع الوفاء بالمتطلبات الاجتماعية الجديدة والتى تمثل له تحديات مع الفعالية الذاتية ولا يستطيع المراهق أن يتغلب على ذلك كله إلا إذا كان سلوكه وتفكيره يستند إلى القوة والصلابة حتى يستطيع تنمية الشعور بالاستقلالية لديه0وخلال فترة المراهقة فإن المراهق يسعى لتحقيق ذاته , ونجاحه في هذا المسعى لا يتوقف على قدراته العقلية فقط ، وإنما يتوقف أيضا وبدرجة لا تقل في الأهمية على خصائصه ودوافعه , ومن بينها فعالية الذات المدركة .فالمراهقين قد يزيدون ويقون شعورهم بالفعالية عن طريق نمو الشعور بالاستقلالية لديهم، فيتعلمون كيف يتعاملون بنجاح مع القضايا الشائقة والمحتملة والتي لم يمارسونها من قبل مثل تعاملهم مع أحداث الحياة الملائمة0 مما ينمى قوة اعتقادهم في قدراتهم وإمكانياتهم على إدارة مواقف التهديد والمواقف الصعبة0 فالمراهق الذي يملك القدرة على إدارة التغيرات الآنية التى تحدث فى آن واحد للأدوار الاجتماعية والتربوية والبيولوجية يملك شعوراً قوياً بفعاليته الذاتية (صابر سفينة، 2003 : 44) .فالمراهقين الذين ينظرون إلى أنفسهم على أنهم غير فعالين اجتماعياً ينسحبون من المواقف الاجتماعية ويدركون كفاءاتهم المنخفضة بواسطة أقرانهم، ويملكون شعوراً منخفضاً بقيمة الذات ويظهر ذلك بوضوح لدى المراهقين المتلعثمين حيث يتعرضون لكثير من المشاغبات والانتقادات من أقرانهم فى نفس المرحلة العمرية نتيجة لعدم طلاقتهم فى الكلام، مما يؤثر على تقييمهم الإيجابي لذاتهم ويشعرهم بعدم الكفاءة الذاتية فى التعامل مع المواقف المختلفة، مما يسبب لهم الانسحاب الاجتماعي .فلا يوجد شك من أن المراهق الذى يقول لنفسه ”أنا متلعثم” يتشكل مفهومه الذاتي بطريقة يشعر فيها ضمنياً بأنه شخص منحرف عن المجتمع، مما يؤثر على تفاعلاته فى المواقف الاجتماعية، وعلى تقيمه الذاتي لنفسه فيؤدي إلى تكوين شعور منخفض تجاه ذاته0 )Green, Tom, 1999 : 281)فيشعر المتلعثم بالدونية أي انه اقل من جميع من حوله , فيظن أن كلامه ربما لا يقبل ممن حوله أو أن أسلوبه فى معالجة القضايا ربما يقل كفاءة عن أساليب الآخرين , فيتجنب الكثير من المواقف مما يقلل من خبرته فى الحياة والتعامل مع الناس فيتوتر ويرتبك لأقل مشكلة تقع له , مما يزيد من تلعثمه ويدخله فى دائرة مغلقة من التلعثم والارتباك .(Blood ,Gorden et al., 2001 ,162)ولاشك أن تعطل وظيفة الكلام كلياً أو جزئياً , يعنى فقدان الفرد للوسيلة التى يعبر بها عن آرائه وأفكاره ومشاعره , فتضعف قدرته على التعامل والتفاهم مع الآخرين ، وينكفئ على نفسه ، يجتر آلامه النفسية الدفينة ، مما يؤثر فى خصائصه الشخصية فيشعر بعدم فعاليته فى التعامل مع الآخرين .وجدير بالذكر أن هناك الكثير من العوامل فى الحياة اليومية تعتبر عوامل إضعاف للفعالية الذاتية، حيث أنها تعمل على إضعاف الاستخدام الفعال للمعرفة والمهارات التى يمتلكها الأشخاص0 ومثل هذه العوامل والتى غالباً ما تصاحب الأداء السيئ يمكن أن تغرس ببطء شعوراً لا مبرر له من العجز أو عدم الكفاءة0 وهذا من شأنه أن يجعل الفرد الذى لديه تدني فى فعالية الذات عرضه للكثير من الأمراض النفسية والسلوكيات المضطربة0وفعالية الذات لها تأثير كبير على عملية علاج التلعثم، فهي تؤثر على الجهود الذاتية التى يبذلها الفرد المتلعثم لكي يتغلب على سلوكه الخاطئ فى الكلام، وعلى قدرته على إنجاز التغير المطلوب، والشفاء من النكسات المرضية0 وبما أن التحدى الرئيسي الواضح أمام المعالجين هو عودة المريض إلى حالة التلعثم فى الكلام مرة أخرى بعد الشفاء، لذلك فإن تقييم فعالية الذات المدركة فى هذه الحالة يميز مساحات الضعف، وبالتالي ييسر عملية العلاج0وهذا ما أكدته (Bray, Helissa, 1997) حيث ذكرت أن التلعثم ينخفض فى نفس الوقت الذى يرتفع فيه المعتقدات الإيجابية عن الذات وأن فعالية الذات تساعد المتلعثم فى نقل ما يتعلمه من سلوكيات جديدة للكلام والتى تتسم بأنها أكثر طلاقة ليعممها على باقي المواقف وخاصة المواقف الحرجة بالنسبة له ، كما تساعد فعالية الذات المتلعثم على الاستمرار فى هذه السلوكيات لأطول فترة ممكنة (Bray, Helissa, 1997 : 50) 0من كل ما سبق تخلص الباحثة إلى أن المتلعثم يعيش حالة من التوتر المستمر نتيجة لمشاعر التهديد التى يعانيها من توقع فشله، وما يخبره من إحباطات متكررة فى المواقف الكلامية ولذلك فإنه يشعر بالقلق، والانسحاب، والخجل، والعدوان تجاه الذات والآخرين، والشعور بالنقص، وعدم الثقة بالنفس ، وعدم الأمان، والإحباط، حيث يقارن نفسه بغيره من المراهقين الذين يتحدثون بطلاقة مما ينعكس على نفسيته فيشعر بالإحباط وينخفض تقديره لذاته وتنخفض تبعاً لذلك فعاليته الذاتية0 ولذلك يمثل التلعثم بالنسبة له مشكلة تستنفذ قدراً هائلاً من تفكيره وتستولى على اتجاهاته وتجعله فريسة للقلق والتوتر إزاء ما يعانيه، وهذه المشاعر تجعله غير متوحد توحداً كافياً فى الموقف الكلام ، فهو دائماً مستغرق فى نطاق مشكلته وما تفرضه عليه من مصاعب، ولذلك فإن قدرته على التفوه بالكلمات المعبرة عن أفكاره تقيدها هذه المشاعر وتحد من انطلاقها0 وانطلاقاً مما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤلات الآتية :1-ما طبيعة العلاقة بين فعالية الذات المدركة والتلعثم لدى المراهقين ؟2-ما مدى فعالية برنامج تدريبي قائم على تحسين فعالية الذات المدركة لخفض حدة التلعثم لدى عينه من المراهقين ؟أهمية الدراسة :أولاً : الأهمية النظرية :1-تنبع أهمية الدراسة من تناول اضطراب التلعثم فى الكلام والذى يعد مشكلة خطيرة يعانى منها المراهق الذى يعيش صراعاً بين الرغبة فى التواصل مع الآخرين وتجنب التلعثم فى الكلام مما قد يؤثر على إدراكه لفعاليته الذاتية أثناء التعامل فى المواقف المختلفة سواء داخل أسرته أو مع أقرانه وأساتذته ومجتمعه .2-كما تكمن أهمية الدراسة فى محاولتها تحسين فعالية الذات المدركة لدى المتلعثمين فى مرحلة هامة من مراحل حياتهم وهى مرحلة المراهقة. فالمراهق الذى لديه فعالية ذات مدركة منخفضة لا يمتلك الأعتقاد فى قوة امكاناته وقدراته على إدارة مواقف التهديد والمواقف الصعبة يؤدى به التلعثم الى ان يدرك ذاته بصورة سلبية , ولذلك يكون من الأفضل التدخل بالبرامج التدريبية فى هذه المرحلة .ثانياً : الأهمية التطبيقية للدراسة تتمثل فى : تكمن الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة فى مساعدة المراهقين المتلعثمين على التعبير عن مشاعر الخوف الكامن لديهم والذى يمنعهم من الطلاقة أثناء الحديث وذلك من خلال برنامج تدريبى قائم على تحسين فعالية الذات المدركة ، مما ينعكس على خفض حدة التلعثم لديهم .أهداف الدراسة:تهدف الدراسة الحالية إلى تقديم برنامج تدريبى قائم على تحسين فعالية الذات المدركة والتعرف على مدى فاعليته فى خفض حدة التلعثم لدى عبنة من المراهقين المتلعثمين ، ومدى استمرار فاعليته – إن وجدت - حتى بعد انتهاء فترة المتابعة .عينة الدراسة :بلغت العينة النهائية للدراسة ”8” من المراهقين والمراهقات الذين يعانون من التلعثم وانخفاض فى مستوى فعالية الذات المدركة ، وتراحت أعمارهم بين (12-16) عاماً ، بمتوسط عمرى (14)عاماً ، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين بالتساوى على النحو التالى :-مجموعة تجريبية وقوامها (4) مراهقين .-مجموعة ضابطة وقوامها (4) مراهقين .وضمت عينة الدراسة أيضاً (8) من آباء وأمهات هؤلاء المشاركين ، وتتراوح أعمارهم بين (40-50 ) عاماً، بمتوسط عمري (45)عاماً .أدوات الدراسة :استخدمت الباحثة فى الدراسة الحالية الأدوات الآتية :1.اختبار الذكاء المصور(إعداد: أحمد زكى صالح ،1978) .2.مقياس المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي (إعداد: حمدان فضة ،1997) .3.مقياس فعالية الذات المدركة (إعداد :الباحثة ).4.مقياس تقدير شدة التلعثم (SSi-3) .(إعداد :ريلاى Rilay ،1994 ، ترجمة سيد أحمد البهاص ،2005).5.استمارة بيانات حالة للمراهق المتلعثم (إعداد: الباحثة ).6.البرنامج التدريبي (إعداد :الباحثة ).نتائج الدراسة:توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج الآتية:1.”توجد علاقة إرتباطية عكسية (سالبة) دالة إحصائيا بين درجات المراهقين المتلعثمين على مقياس فعالية الذات المدركة وأبعاده الفرعية (الثقة بالنفس – المبادأة – المثابرة – العلاقات الاجتماعية)، ودرجاتهم على مقياس تقدير شدة التلعثم”.2.”توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية ، ورتب درجات المجموعة الضابطة على الدرجة الكلية لمقياس فعالية الذات المدركة بعد تطبيق البرنامج ،وذلك لصالح المجموعة التجريبية ”.3.”توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية ، ورتب درجات المجموعة الضابطة على الدرجة الكلية لمقياس تقدير شدة التلعثم بعد تطبيق البرنامج ، وذلك لصالح المجموعة التجريبية ”.4.”توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية على مقياس فعالية الذات المدركة بأبعاده الفرعية (الثقة بالنفس، المبادأة، المثابرة، العلاقات الاجتماعية) لصالح القياس البعدي”.5.”توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية على مقياس تقدير شدة التلعثم ، لصالح القياس البعدي”.6.”لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي وقياس المتابعة للمجموعة التجريبية على مقياس فعالية الذات المدركة”.7.” لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي وقياس المتابعة للمجموعة التجريبية على مقياس تقدير شدة التلعثم”. 

Abstract
Attachments


Seacrch again