Developing The General Secondaray Course Of Psycholgy In The Light Of The Requirements Of Creativity Development:


.

Mounier Basuony Hassan Elawady

Author
Ph.D
Type
Benha University
University
Faculty
2001
Publish Year

يعد الابداع مظهر من مظاهر التجديد التربوى وهو يستهدف صناعة البشر على نحو يجعل منهم صانعى حضارة تفيد الانسانية جمعاء فالمبدعون ركائز اساسية لاحداث التقدم المنود فى اى مجتمع واعطاء الفرص المناسبة لنمو الطاقات الابداعية هى مسألة حياة او موت بالنسبة لاى مجتمع من المجتمعات فكم من المجتمعات لم يكتب لها البقاء طويلا لانها لم تزرع التفكير فى ادمغة ابنائها وقتلت عند انسانها فسحقها امية الكلمة واعدمتها محدودية الفكر واضل طريقها انغلاق العقل وهكذا اصبح العقل والابداع من اهم العوامل فى زيادة القيمة المضافة لقدرات الامم وصلابة بنيانها وهو الامل الاكبر للجنس البشرى لحل المشكلات التى تهدد الانسان وهو ايضا الامل الكبر للمجتمعات التى تطمح للوصول الى مركز مرموق على الصعيد الدولى وبالاضافة الى هذا فهو افضل مدخل من اجل حياة المستقبل ومن ثم كان الاهتمام المتزايد بقضية الابداع وتنميته على المستوى العالمى والمستوى المحلى ومن جانبها تسعى مصر الان وهى تتحفز لنهضة شاملة الى متابعة التغير ومواكبة التقدم باعلى معدلات ممكنة تزكيها روح الانتماء ومشاعر الاعتداد بالماضى والثقة فى المستقبل حيث لا يعقل ان تكون اول دولة عرفها التاريخ فى عداد المتخلفين عن ركب التقدم والحضارة واستيعاب مفاهيم العصر وانماطه الجديدة وهى فى سعيها هذا تواجه العديد من المتغيرات والتحديات الدولية والاقليمية والمحلية ولهذا تنظر مصر الى القوى البشرية باعتبارها السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات واحداث التقدم المنشود فلا سبيل امامها الا ان تعتمد على ذاتها حيث انها لا تستطيع ان تستمر فى الحياة على فتات موائد الاخرين ولذلك كان لا بد من تربية الابناء على افضل نحو ممكن بحيث يكونوا قادرين على تحمل تلك المسئولية بل تلك الامانة حاضرا ومستقبلا. ولعله اصبح من المسلم به ان التربية هى اداتنا فى هذا الشأن ووسيلة التربية فى ذلك هى المناهج الدراسية والتى عن طريقها يمكن ان تتحول المدارس والمؤسسات التعليمية الى مزارع فكر بشرى تتفاعل فيها علوم العصر مع اساليب التربية الخلاقة لتكون عوائدها عقولا مبدعة ومهارات فاعلة تبعد الوطن والمواطن عن خطر التخلف وخطورة التهميش. ومن اجل هذا جاءت كل اهداف السياسة التعليمية المصرية لترتبط محوريا بالابداع مما يؤكد ان الابداع ليس مطلبا شكليا بل هو مطلب حياة وضرورة قومية وغاية مستهدفة على مستوى المجتمع والتربية بمؤسساتها المختلفة وهدف تربوى مهم يجب تبنيه فى مجال كل المواد الدراسية والعمل من اجله فكرا وسياسة وتخطيطا وتنفيذا وتقويما وتطويرا بحيث تتشبع المناهج بالابداع بدءا من اهداف المنهج وانتهاء بأساليب التقويم ومرورا بمكونات المنهج الاخرى بحيث تصبح المادة العلمية وسيلة تتكامل مع وسائل اخرى لتعلم مهارات وتنمية اتجاهات وقيم تؤدى فى النهاية الى مساعدة الطالب على ان يكون مبدعا وتجعل هدف تنمية الابداع هدفا قابلا للانجاز. وبناء على ما سبق كان من الضرورى اعددة النظر فى المناهج من منظور الابداع وخاصة ان المناهج الحالية وبشهادة الخبراء ونتائج الدراسات لا تزال بعيدة عن كونها مناهج يمكن ان تنمى الابداع. 

Abstract
Attachments


Seacrch again