The Effectiveness Of Some Working Memory Components Training In The Remedy Of Some Learing Disabilities:

Sabah Elsayed Saad Ibrahim

تعد الذاكرة العاملة فى الوقت الحالى احد المحاور الاساسية فى مجال علم النفس المعرفى وقد قدمت احدى الدراسات نموذجا للذاكرة العاملة يوضح انها عبارة عن مكونين الاول وهو المكون اللفظى ويقوم بمعالجة وتخزين المعلومات اللفظية والثانى المكون غير اللفظى ويقوم بمعالجة وتخزين المعلومات المكانية البصرية ويعمل المكونان معا وفقا لمنسق وضابط للعمليات داخل الذاكرة العاملة حيث تتم سلسلة من المعالجات للوصول الى الاستجابة المطلوبة. الا ان افضل نموذج وضع واستخدم هذا المفهوم هو ما استخدمه بادلى وهيتش ليشير الى نظام يتكون من مكونات عديدة له وظائفه الهامة والتى تختلف باختلاف متطلبات المهام ويطلق عليها مصطلح الذاكرة العاملة متعددة المكونات وهى عبارة عن نظام ثلاثى المكونات يتكون فى صورته الاولى من ضابط انتباهى محدد السعة يسمى بالمنفذ المركزى وهو صميم النموذج ومسئول عن التحكم والتنظيم ومراقبة العمليات المعرفية المعقدة ويساعده مكونين فرعيين الاول يهتم بالمعلومات اللفظية ويسمى بدائرة الملفوظ ثم اطلق عليه فيما بعد بدائرة التوظيف الصوتى اما المكون الفرعى الثانى فهو المخطط البصرى المكانى لتخزين المعلومات البصرية الساكنة اى معلومات حول الشكل واللون.وقد اكدت معظم الدراسات السابقة على ان للذاكرة العاملة دورا هاما فى عمليتى التعلم والتعليم ويترتب عليها عملية الفهم واستيعاب الدروس والاستدلال وحل المشكلات المختلفة وان هناك قصورا فى النظام التعليمى يتمثل فى عدم قيام المدارس بالعمل على تنمية الذاكرة العاملة من خلال استخدام بعض الاستراتيجيات للمعلومات المختلفة وانه يمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال تدريب التلاميذ على استخدام استراتيجيات تجزيل المعلومات لما لها من اهمية فى تنمية الذاكرة العاملة.وانطلاقا من نتائج الدراسات السابقة التى اكدت على ان الذاكرة العاملة تلعب دورا رئيسيا فى عملية الفهم لدى التلاميذ العاديين واضا ذوى صعوبات التعلم. وفى ضوء ذلك يتضح مدى الدور الذى تلعبه الذاكرة العاملة فى تفسير صعوبات تعلم القراءة كما يتضح عجز ذوى صعوبات التلم على استخدام استراتيجيات التشفير المناسبة للكلمات المقروءة كما يتضح مدى اهتمام بعض الباحثين بدراسة مكونات الذاكرة العاملة.