Problems Of Trustees Councils,parents And Teachers,how To Address It By Using Shool Governance Support,in The Light Of Some Countries Experinces:
Omnia Farouk Mahmoud Sharodah |
Author | |
|
MSc
|
Type | |
|
Benha University
|
University | |
|
|
Faculty | |
|
2010
|
Publish Year | |
|
رغم كثرة التغيرات التي تواكب العصر وتنوعها، إلا أن قضية تعليم الطلاب وإعدادهم للمستقبل لا تزال الركيزة الأساسية لكل مجتمع، فالتعليم هو الوسيلة التي يعتمد عليها أي مجتمع فى تحقيق تماسكه، ومن ثم تقدمه وازدهاره ، ويعد التعليم قضية أساسية من قضايا المجتمعات وركيزة مهمة من ركائز التنمية، ومن ثم فقد أولت المجتمعات العملية التعليمية وعناصرها المتعددة اهتماما كبيراً. ولهذا لم يعد التعليم مسئولية المدرسة وحدها، بل أصبح فى العصر الذى يتسم بسرعة التغيير والتطور عملية يجب أن يسهم فيها المجتمع بجميع مؤسساته الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فتربية النشء ليست مسئولية يمكن أن تنفرد بها المدرسة، بل هى مسئولية مشتركة تتقاسمها المعلمون والآباء، كما إنها عملية تهم المجتمع بجميع فئاته ومؤسساته،ولعل ذلك هو الذى حدا برجال التربية إلى ضرورة إيجاد قنوات اتصال وربط بين المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور لتحقيق التعاون فيما بينهم فى تربية الأطفال وتنشئتهم اجتماعيا ونفسياً وصحياً. وتعتبر مجالس الأمناء والآباء والمعلمين فى مقدمة هذه القنوات وذلك لأنها تمثل إحدى الآليات المهمة لتحقيق جودة التعليم والعمل على تطويره ويتم ذلك من خلال تعريف الآباء بالطرق الحديثة لتربية أبنائهم وحثهم على المشاركة مع المدرسة، والتعاون معها للوقوف على منظومة التعليم وما فيها من سلوكيات ومواد علمية ولوائح وتعليمات وأنشطة، ومتابعة مستمرة لعمليات تعليم أبنائهم وغيرها من جوانب التربية الوالدية التى تعد أحد عناصر الرؤية المستقبلية للتعليم. ورغم أهمية الأهداف المنوطة بمجالس الأمناء والآباء والمعلمين فى القرارات الوزارية وأهمية هذه المجالس فى تطوير العملية التعليمية إلا أنه لم يشعر أحد بوجود هذه المجالس بل أن وجودها يعتبر صوريا فى الواقع الفعلى وأن هذه المجالس تتسم بالسلبية المتمثلة فى عدم المشاركة المؤثرة فى العملية التعليمية. ومن هنا دعت الحاجة إلى وجود أسلوب يزيد من فاعلية هذه المجالس وزيادة رقابتها لتحسين العملية التعليمية ومتابعة وتقويم البيئة المدرسية وتعتبر الحوكمة من أهم الأساليب التى يمكن عن طريقها تفعيل هذا الأداء. وقد ظهر الاهتمام بالحوكمة فى كثير من المجتمعات لفشل الحكومات الرسمية وعجزها عن تحقيق طموحات المواطنين وتلبية حاجاتهم فى شتى مجالات الحياة، وكان ذلك جلياً واضحاً فى المجتمعات النامية بشكل خاص، وقد يظهر هذا العجز – عجز الحكومة – نتيجة عدم توفر المهارات، المصادر المالية أو القدرات والكفاءات الإدارية لمعالجة بعض المشاكل المعقدة و نتيجة لذلك انتقل هذا الأسلوب إلى مجال التعليم ، حيث كانت بداية ظهوره فى وثيقة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم ، فمن ضمن مجالات القدرة المؤسسية هى القيادة والحوكمة ، حيث أوضحت بعض الدراسات أن أسلوب الحوكمة يعد خاصية أساسية لتطوير وتفعيل أداء المدرسة وذلك عن طريق إنشاء مجالس تسمى مجالس حوكمة المدرسة. ونظراً لأهمية هذا الأسلوب فى الارتقاء وتفعيل دور مجالس الأمناء والآباء والمعلمين مما أدى بالباحثة إلى استخدامه فى معالجة مشكلات مجالس الأمناء والآباء والمعلمين . مشكلة البحث : على الرغم من أهمية مجالس الأمناء والآباء والمعلمين فى توثيق التعاون بين الأسرة والمدرسة،إلا أنها تعانى من العديد من جوانب القصور،منها أن الآباء على غير دراية بأهداف هذه المجالس ودورها فى العملية التعليمية،كذلك القرارات التي تتوصل إليها استشارية وغير ملزمة للتنفيذ،فضلاً عن عزوف الكثير من الآباء عن حضور اجتماعات هذه المجالس ، الأمر الذى يدعونا إلى البحث الجاد فى كيفية تفعيل دور هذه المجالس فى مدارس التعليم الثانوى العام ومن هنا يبرز التساؤل الرئيس التالى : كيف يمكن مواجهة مشكلات مجالس الأمناء والآباء والمعلمين باستخدام أسلوب الحوكمة في مدارس التعليم الثانوي العام في مصرفي ضوء خبرات بعض الدول؟ ويتفرع منه التساؤلات الفرعية الآتية: 1- ما الفلسفة التى يقوم عليها مجالس الأمناء والآباء والمعلمين؟ 2- ما مرتكزات أسلوب الحوكمة والمعايير التي تستند عليها؟1- 3- ما هي أهم الخبرات العالمية في استخدام أسلوب الحوكمة في مجال مجالس الأمناء والمعلمين؟ 4- ما الواقع الراهن لدور مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في مدارس التعليم الثانوي العام في مصر؟ 5- ما التوصيات المقترحة لاستخدام أسلوب الحوكمة في معالجة مشكلات مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في مدارس التعليم الثانوي العام في مصر؟ أهمية البحث: تمثل مجالس الأمناء أحد التنظيمات الحديثة في المدارس التي من خلالها تتم المشاركة المجتمعية مع المدرسة في تدعيم عملية التمويل في المدرسة، ومظهراً حيوياً للتعاون المثمر بين المدرسة والبيت وهذا التعاون من شأنه تحقيق النمو الشامل للتلميذ. تفيد هذه الدراسة مسئولي مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في التعرف على أدوارهم بتلك المجالس، كما تفيد في إعلاء قيمة المشاركة المجتمعية وتفعيل اللامركزية في اتخاذ القرار. إنها تقدم للمسئولين بوزارة التربية والتعليم صورة حية من واقع مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في بعض مدارس التعليم الثانوي، وأهم المعوقات التي تعوقها عن تحقيق أهدافها واختصاصاتها. التركيز على تطبيق أسلوب الحوكمة لتفعيل أداء هذه المجالس داخل المدارس،وذلك لأن الحوكمة تعنى إحكام العلاقة بين إدارة المدرسة من ناحية وأعضاء مجالس الأمناء والآباء والمعلمين من ناحية أخرى،كما تسعى الحوكمة أيضاً إلى الحفاظ على حقوق أولياء الأمور ودعم ومساندة مسئوليات مجلس إدارة المدرسة . كما تظهر أهمية هذه الدراسة على المستوى التطبيقي،في أنها ستساهم من خلال النتائج التي يتم التوصل إليها ومن خلال الاستفادة من خبرات الدول في مجال الحوكمة المدرسية والتصور المقترح الذي سنقدمه إلى تفعيل دور هذه المجالس والتغلب على المعوقات والقصور في ظل الإمكانيات المتاحة . أهداف البحث: يستهدف البحث الحالي عدة أهداف منها ما يلي : الفلسفة التي تقوم عليها مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في المدارس الثانوية العامة المصرية. التعرف على مرتكزات أسلوب الحوكمة والمعايير التي تستند عليها. التعرف على خبرات بعض الدول التي استعانت بأسلوب الحوكمة في مجال مجالس الأمناء والآباء والمعلمين. التعرف على الواقع الراهن لدور مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في مدارس التعليم الثانوي العام بمصر. التوصل إلى وضع تصور مقترح لاستخدام أسلوب الحوكمة لمواجهة مشكلات مجالس الأمناء والآباء والمعلمين فى مدارس التعليم الثانوي العام بمصر. منهج البحث وخطواته: اعتمد البحث الحالى على استخدام المنهج المقارن واعتمد علي طريقة براين هولمز نظراً لطبيعة المشكلة والتى تتطلب دراسة واقع مجالس الأمناء والآباء والمعلمين ومتطلبات تطبيق الأسلوب الحاكم لتلك المجالس وهو ما يعرف بأسلوب حوكمة المدرسة فى المدارس الثانوية العامة فى جمهورية مصر العربية فى ضوء خبرات بعض الدول الأجنبية(أمريكا ،انجلترا؛استراليا) . ويسير البحث وفقاً للخطوات التالية: - عرض إطاراً نظرياً يتمثل فى دراسة فلسفه مجالس الأمناء والآباء والمعلمين وأهم أهدافها. - مرتكزات أسلوب الحوكمة والمعايير التى تستند عليها. - تناول لبعض الخبرات العالمية فى مجال حوكمة المدرسة فى المدارس الثانوية العامة التى تمثلت فى الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا واستراليا، وأهم الدروس المستفادة. - الدراسة الميدانية والتى تضمنت الاستبانة وتم تطبيقها على ( 415) من مديري ومعلمي وأولياء الأمور وأمناء سر المجلس، بالمدارس الثانوية العامة بمحافظة القليوبية. - التوصل الي وضع توصيات مقترحة لتفعيل مجالس الأمناء والآباء والمعلمين بالمدارس الثانوية العامة فى مصر على ضوء الاستفادة من خبرات أمريكا وانجلترا واستراليا فى مجال حوكمة المدرسة. |
Abstract | |
|
| .
Attachments |