Acculturation And Assimilation The Search For A New Cultural Identity In The Fiction Of Louise Erdrich, Amy Tan, And Mary Gordon:


.

Rasha Basuni Attia ;

Author
Ph.D
Type
Benha University
University
Faculty
2011
Publish Year
English Literature. 
Subject Headings

يشير مصطلح المثاقفة إلى تلك المتغيرات التى تطرأ على الهوية الثقافية للأقليات والتى تهدف إلى تمكينهم من الانخراط فى مجتمعات الأكثرية التى تحتويهم، وفى ذات الوقت تمكن تلك الأقليات من الحفاظ على هويتهم الثقافية والأدبية المتميزة والتى تحدد منظورهم للآخر. وعلية يمكن الجزم بأن عملية المثاقفة تمر بمرحلتين، الأولى تتمثل فى محاولة الحفاظ على الهوية الثقافية المميزة للأقليات، والثانية تتجسد فى مساعدة الأقليات فى الانخراط فى الهوية الثقافية للآخر المتمثل فى مجتمع الغالبية، حيث يرى هنت وآخرون أن المثاقفة تعتمد على مجموعة من العوامل منها درجة التماثل بين الثقافتين، كذلك درجة التحامل والتفرقة العنصرية التى تمارس فى مجتمعات الأغلبية تجاه الأقليات، بالإضافة إلى درجة المرونة المتوفرة فى الهوية الثقافية للأقليات التى تمكنها من الانخراط مع مجموعة المعتقدات الخاصة بمجتمع الأغلبية والتى تختلف عن معتقداتها المميزة.ومن الواضح أن مفهوم المثاقفة يرتبط ارتباطا وثيقا بمصطلح المماثلة أو الاندماج، حيث يشير الأخير إلى تلك العملية التى يتحول فيها المهاجرون والأقليات أو المجموعات الدخيلة إلى جزء لا يتجزأ من مجتمع الأغلبية الذى يحتويهم، ومع هذا فأن مصطلح الاندماج يختلف اختلافا بينا عن مصطلح المثاقفة، ففى الوقت الذى لا تشترط فيه عملية المثاقفة قبول الأكثرية بثقافات الأقليات، يعتبر هذا القبول شرطا أساسيا من شروط الاندماج، بالإضافة إلى ذلك فأن الاندماج يشترط ضرورة التوحد مع ثقافة الأغلبية، وفى هذا الشأن بين وولستون أن مصطلح الاندماج يتضمن ما هو أكثر من مجرد تعديل مظهر وسلوك الفرد بما يتفق مع أفراد مجتمع الغالبية، فالانخراط -على النقيض- يتضمن الدمج الثقافى الذى تتحول بواسطته تلك الأقليات إلى جزء لا يتجزأ من مجتمع الأغلبية الذى يحتويهم، وعليه فأن بعض الأقليات قد ترفض مبدأ الاندماج وتكتفي فقط بالمثاقفة.تعتبر كل من لويز إردرتش، وآمى تان، ومارى جوردون من أهم و أبرز الروائيات فى الأدب المعاصر، حيث تجسد أعمالهن الروائية صورة حقيقية عن أدب الأقليات و الصراع الذى يدور فى فلك المثاقفة والمماثلة، فى إطار محاولة التفريق بين الذات والآخر.وعليه تهدف تلك الأطروحة إلى عقد دراسة للتداخل الثقافى كما جسدته روايات الكاتبات الثلاثة، من خلال التحليل الأدبى للموضوع والأساليب لروايتين لكل منهن، حيث تمثل كل كاتبة ثقافة مغايرة عن الأخرى من جهة، وعن ثقافة المجتمع الأمريكي الذى يحتويهن من جهة أخرى، وذلك فى ظل ابرز الحركات النقدية المعاصرة لهن مثل ما بعد الحداثة، إلى جانب دراسة الخلفيات التاريخية والسياسية التى برزت فى فترة الستينات والسبعينات وما شهدته تلك العقود من حركات ثورية ضد التفرقة العنصرية وتحرير المرأة، وكيف استطاعت كل منهن تحدى ليس فقط ثقافة الآخر، بل ثقافتهن الأصلية كأقليات أيضا، بالإضافة إلى محاولتهن الدءوبة لمناهضة الاضطهاد القائم على أسس عنصرية، وكيف استطاعت كل منهن مخاطبة الآخر من منظور ثقافة الأقلية التى ينتمين إليها، مثل ثقافة السكان الأصليين كما هو الحال بالنسبة إلى لويز إردرتش، أو من منظور الأقلية الأمريكية ذات الأصول الصينية كما هو الحال بالنسبة لآمى تان، أو من منظور الأقلية الأمريكية ذات الأصول الايرلندية كما هو الحال بالنسبة لمارى جوردون. هذا التعبير الثقافى يهدف إلى إبراز ثقافة تلك الأقليات الذى لطالما كان مهمشا داخل المجتمع الأمريكي والذى استطاعت تلك الكاتبات تجسيده من خلق إبداعهن الأدبي المتفرد الذى عكس تمازج ثقافى واضح بين هويتهم الأمريكية وهوية الأقلية التى ينتمون إليها.كما تهدف تلك الدراسة إلى محاولة تحليل الشخصيات التى تجسدها تلك الروايات، ومحاولات تلك الشخصيات الدءوبة إلى الوصول إلى مكانة اجتماعية تتناسب مع هويتهم كأقليات في مجتمع الأغلبية، وكيف تطورت تلك الأساليب المتبعة لتحقيق هذا الهدف على مر العصور، وكيف اجتمعت أراء الكاتبات الثلاث على أن تغيير الجمود الثقافي الذي أصاب ثقافاتهن الأصلية في ظل الاستعمار وفترة ما بعد الاستعمار أصبح ضرورة حتمية، ولكن هذا التغيير لا يعنى التخلي عن موروثاتهم الثقافية، فعلى النقيض يجب أن يظل لهذا التراث أهميته كقوة للتعبير عن الخبرات الذاتية والمجتمعية لتلك الأقليات، وعلى الرغم من انتماء الروائيات إلى ثلاث ثقافات مختلفة، إلا أن أعمالهن تشترك في تجسيد موضوعات تتناول العنصرية وضرورة الحفاظ على الهوية والكبرياء الثقافي لتلك الأقليات التي ينتمين إليها.وتنقسم الدراسة إلى مقدمة و أربع فصول وخاتمة، حيث تمهد المقدمة للهدف من الدراسة وما يميزها عن ما سبقها من دراسات فى موضوع الرسالة.و يهدف الفصل الأول الى توضيح المفهوم النظري لمصطلحي المثاقفة والاندماج، والعلاقة بين المفهومين، وعلاقة كل منهما بالهوية الثقافية والاجتماعية للأقليات في المجتمعات التي تحتويهم، ثم يتناول القسم الثاني من ذات الفصل بالتحليل محاولات سكان أميركا الأصلين، والأقلية الأمريكية من أصل صيني، والأقلية الأمريكية من أصل ايرلندي للتعبير عن التفرقة العنصرية والتعقيدات التي يواجهونها داخل المجتمع الأمريكى، وكيف يشار إليهم دائما ”بالأخر”، وكذلك محاولاتهم الدءوبة للتعبير عن كيانهم وهويتهم المستقلة من خلال الأعمال الأدبية والأنشطة الثقافية.ويتناول الفصل الثاني اثر الاتصال الثقافي والصراع الناتج عن هذا الاتصال بين ثقافة الأقليات من السكان الأصلين وثقافة الأغلبية الأمريكية كما جسدتها روايتي ”عقار الحب” و ”المسارات” للكاتبة لويز اردرتش.أما الفصل الثالث فيتناول بالتحليل روايتين للكاتبة الأمريكية ذات الأصول الصينية آمى تان وهما ”نادي المرح”، ”الحواس المائة السرية” التي استطاعت من خلالهما تجسيد تلك الموضوعات التي تتعلق بمحاولات الشعور بالاستقلالية، وسوء الفهم الذي قد ينجم أثناء محاولة الأخر لفهم ثقافة الأقليات، والانتهاكات الجسدية التي تتعرض لها تلك الأقليات في مجتمعات الأغلبية، وذلك من خلال علاقة الأمهات ببناتهن، وملامح صراع الأجيال المستمر في رحلتهم لتحقيق الهوية الثقافية سواء محاولات الأمهات في الصين ومحاولات بناتهن في المجتمع الأمريكى.ويتناول الفصل الرابع بالتحليل روايتى ””الجانب الأخر” و ”القسط الأخير” للكاتبة الأمريكية ذات الأصول الايرلندية مارى جوردون، والتي تجسد المعضلة التي تواجهها الأقلية الايرلندية داخل المجتمع الأمريكى في تحديد هويتهم الثقافية وشعورهم الدائم بعدم الانتماء لأي من الثقافتين – الايرلندية أو الأمريكية على حد سواء.وتحتوى الخاتمة على ملخص للنتائج التى سوف يتوصل إليها الباحث من خلال الدراسة. 

Abstract
Attachments


Seacrch again