Myth And History In The Drama Of Marina Carr And Suzan Lori Parks:

Nermine Ahmed Gomaa

تعتبرمارينا كار و سوزان لوري باركس من الكتاب البارزين في المسرح المعاصر. اهتمت كلا الكاتبتين في مسرحياتهن بالكثير من القضايا المعاصرة التي شغلت كتاب جيلهن.الا ان ابرز هذه القضايا التي تميزن بها هي قضية بناء الشخصية المعاصرة و التي يرون انها قد تعرضت للكثير من التشويه و التزييف نتيجة لعدة عوامل منها الاستعمار الذي عكف علي خلق صورا زائفة للمستعمر بهدف خلق مبدأ السببية الذي يبررالاستعمار ووحشيته و يمكنهم في ذات الوقت من تصوير انفسهم بصورة تميزهم عن ”الاخر” فتبرر أشكال التميز المختلفة التي أصبحت سمة من سمات العصر.في ضوء هذه الخلفية التي أوضحت الدور الجوهري الذي لعبته الأسطورة و التاريخ في رسم و تجسيد شخصية المستعمر و الأقليات الأخري فان هذه الدراسة تهدف الي توضيح هذا الدور للأسطورة و التاريخ كما صورته كل من مارينا كار و سوزان لوري باركس و القاء الضوء علي بعض الاساطيرأو الأكاذيب التي خلقها المستعمر أو المجتمع الذكوري أو غيرهما من الأغلبية السائدة. و من أجل الوصول لأفضل النتائج فان الدراسة لجأت الي تطبيق منهجا تحليليا من مناهج التحليل النفسي التي تعتمد علي بعض من نظريات التحليل النفسي و تطور الشخصية لفرويد و يونج الي جانب جوليا كرستيفا.و من أهم هذه النظريات هي نظرية اللا وعي لفرويد و يونج و نظرية الصدمة النفسية (التروما) لفرويد و نظرية فصل الذات عما يهدد هويتها(ابجكشن) لكرستيفا.و هكذا فان منهج كار و باركس لبناء الشخصية يهدف الي اصطحاب القاريء أو المشاهد في رحلة الي الماضي و العودة به مرة أخري للحاضر في محاولة للتوفيق بين الماضي و الحاضر. و يعتمد هذا المنهج المتأثر بفرويدعلي تقديم الماضي بصورة مختلفة تقلل من شأن التجربة المريرة التي مرت بها الشخصية فأحدثت خللا بها فتراها الشخصية بمنظورا مختلفا تماما يقلل من حدتها فتدرك الشخصية ان هذا الحدث لم يكن يستحق كل هذه المعاناة.الا ان كار و باركس اكتفوا بطرح المنهج من خلال مسرحياتهن دون الافادة بأن الشخصيات قد أثبتت نجاحا في تطبيقه،فنجد الشخصيات في مسرحيات كارتتطلع الي العودة الي الطبيعة و تفضل الهروب من الحياة الي الموت حيث يعيشون حياة أبدية في عالم اخر