Study In Political Relations: Egyptian - Soviet Relations 1970-1981:


.

Abd Elaleem Youssif Abd Elaleem

Author
MSc
Type
Benha University
University
Faculty

تعد العلاقات السياسية بين مصر والاتحاد السوفيتي في عهد الرئيس السادات واحدةمن أهم العلاقات الدولية والاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، لأنها في مضمونها علاقاتبين أحدى القوتين العظمتين في العالم آنذاك، ومصر صاحبة النفوذ والتأثير الواسع في سياسةتلك المنطقة الاستراتيجية الهامة من العالم، ولا تزال نتيجة تلك العلاقات تلقى بظلالها وتؤثرفي توجيه سياسة مصر الخارجية إلى وقتنا الحالي، وبالرغم من ذلك لم تنل العلاقاتالمصرية السوفيتية القدر الكافي من اهتمام الباحثين والمؤرخين المصريين، في حين أهتمبها المؤرخين الغربيين و الإسرائيليين.ولقد جاءت معظم الدراسات والأبحاث الإسرائيلية التي تناولت العلاقات السياسية بينالاتحاد السوفيتي ومصر يشوبها الكثير من التزوير وقلب الحقائق التاريخية، حيث تعمدالكتاب الإسرائيليون وفي مقدمتهم الباحثة ازيبلا جنيور على تصوير القيادة المصرية في عهدجمال عبد الناصر والسادات كتابعين للسياسة السوفيتية، وأن جميع القرارات الهامة فيالسياسة المصرية كانت تأتي من موسكو، كما حاول الإسرائيليون تفسير الهزيمة الساحقة التيتعرض لها الجيش الإسرائيلي علي يد الجيش المصري في الأيام الأولي لحرب أكتوبر١٩٧٣ ، أنها نتيجة للتدخل المباشر للاتحاد السوفيتي في الحرب، حيث ادعى ديفيد كميحيمدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق في كتابه الخيار الأخير ١٩٦٧ ١٩٩١ ، بأنحرب أكتوبر كانت بتخطيط و وتنفيذ سوفيتي خالص، وأن التوتر الذي ساد العلاقات المصريةالسوفيتية في الفترة من عام ١٩٧٠ إلي عام ١٩٧٣ كانت مجرد خطة خداع سوفيتيةلإخفاء التجهيزات العسكرية في مصر وسوريا من اجل الحرب.لكل ما سبق جاءت تلك الدراسة لتكون نواة لإيضاح الحقائق التاريخية حول علاقاتمصر السياسية مع الاتحاد السوفيتي، بحيادية وموضوعية كاملة لمواجهة الكتابات الإسرائيليةالكاذبة، كما جاءت الدراسة لسد النقص الشديد في الكتابات والدراسات التاريخية الأكاديمية، التي تتناول العلاقات المصرية السوفيتية في الفترة من عام ١٩٧٠ إلي عام ١٩٨١بالإضافة إلي ذلك فان المكتبة العربية تفتقر إلي أبحاث شاملة حول هذا الموضوع، وأن معظمالكتابات المتاحة تفتقر إلي المنهج التاريخي والحيادية.2، تناولت الدراسة العلاقات المصرية السوفيتية في الفترة من ١٩٧٠ إلى ١٩٨١واقتصرت الدراسة على الجانب السياسي للعلاقات بين البلدين، ولم تتطرق إلى الجانبالاقتصادي أو الاجتماعي فقد تم تأجيلها لدراسة مقبلة نظرا لطول فترة البحث وامتلائهابالأحداث السياسية الهامة، وق  سمتُ الدراسة إلى مقدمة وستة فصول وخاتمة ثم قائمةبالمصادر والمراجع، وتتناول المقدمة أسباب اختيار موضوع الدراسة وأهميته التاريخيةوالصعوبات التي وجهها الباحث أثناء إعدادها.ويتناول الفصل الأول تمهيدا تاريخيا مختصرا للعلاقات المصرية السوفيتيةالسياسية منذ عام ١٩٢٣ عندما قررت مصر إنهاء عمل البعثة الدبلوماسية لحكومة روسياالقيصرية وعدم الاعتراف بشرعية الإتحاد السوفييتي، ثم المحاولات المصرية منذ عام ١٩٣٩لإقامة علاقات دبلوماسية مع السوفييت وتوقفها نتيجة لقيام الحرب العالمية الثانية واشتركالإتحاد السوفيتي فيها، واستئنافها عام ١٩٤٣ ، وموقف السوفييت المؤيد لمطالب مصر، بالاستقلال في المحافل الدولية، وتطور دور موسكو من القضية الفلسطينية منذ عام ١٩٤٧وتقييم السوفييت لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ ، ثم التطور السريع في العلاقات بين البلدين خلالفترة حكم عبد الناصر لمصر.ويحلل الفصل الثاني علاقات المصرية السوفيتية في السنة الأولى من حكمالسادات لمصر، وتقييم القيادة السوفيتية للقيادة الجديدة في مصر، وقضاء السادات على مراكزالقوى وحقيقة علاقاتهم بموسكو، وأسباب توقيع مصر لمعاهدة الصداقة والتعاون مع الإتحادالسوفيتي، وردود الأفعال الدولية تجاهها، والضغوط السوفيتية والأمريكية التي تعرض لهاالسادات لمنعه من الإيفاء بتعهده بأن يكون عام ١٩٧١ عام الحسم في الصراع المصريالإسرائيلي.ويوضح الفصل الثالث التوتر الذي حدث في العلاقات بين مصر والإتحاد السوفييتينتيجة لانعدام ثقة السوفييت في توجهات السادات السياسية، وامتناعهم عن تزويد الجيشالمصري بالأسلحة الهجومية والمعدات اللازمة لمواجهة الجيش الإسرائيلي في محاولةسوفيتية لمنع اشتعال الحرب في منطقة الشرق الأوسط، وأثر سياسة الوفاق بين القطبين علىالعلاقات الثنائية بين مصر والإتحاد السوفييتي، وقرار السادات التاريخي بالتخلص من الوجودالعسكري السوفيتي من مصر.3ويشرح الفصل الرابع الخطوات والمراحل التي سلكتها القيادة المصرية للاستعدادوالتجهيز والتخطيط لحرب أكتوبر ١٩٧٣ ، وتوفير الأسلحة الضرورية للمعركة بالضغط علىالسوفييت للحصول على أكبر قدر من الأسلحة السوفيتية الحديثة واستكمال الباقي من كافةالجهات المتاحة آنذاك، و كذلك التمهيد السياسي البارع الذي نفذته الدبلوماسية المصرية حتىتتقبل كافة الأطراف الدولية المعنية بأزمة الشرق الأوسط قرار مصر باستخدام القوة العسكريةلتحرير أراضيها المحتلة، بعد أن استنفذت كافة الوسائل السياسية والدبلوماسية.ويركز الفصل الخامس على مراحل حرب أكتوبر ١٩٧٣ ، وشرح شامل لكافةالتفاصيل السياسية التي سبقت الحرب بساعات قليلة في واشنطن والقاهرة وموسكو وتل أبيب،والمحاولات الأمريكية لمنع الحرب قبل اشتعالها بلحظات قليلة، وصدمت إسرائيل من النجاحالمبهر الذي حققه الجيش المصري في المرحلة الأولي للحرب، ومقارنة الدعم السياسيوالعسكري الذي قدمه القطبين للإطراف المتحاربة، وتأثيره على سير المعارك في ميادينالقتال، والتعاون السوفيتي الأمريكي لإنهاء الحرب، وتأزم الموقف الدولي بين القوةالعظمتين نتيجة لخرق إسرائيل للقرارات الدولية.ويتضمن الفصل السادس مراحل عملية السلام بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكيةخالصة، والتقدم السريع في العلاقات بين القاهرة وواشنطن و عودة علاقاتهما الدبلوماسية،وفي المقابل توتر وتدهور واضح في العلاقات المصرية السوفيتية وإلغاء معاهدة التعاونوالصداقة المصرية السوفيتية وامتناع السوفييت عن تعويض مصر عن خسائرها فيالأسلحة والمعدات، ورفضهم جدولة الديون المصرية، و قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدينفي نهاية عهد السادات. 

Abstract
Attachments


Seacrch again