Sentimental Poem In Morocco:

Elaraby ????

ان من يتمعن فى التاريخ الثقافى للمغرب سيجد ان جن الشعر كان يحتل دائما الدرجه الثانيه بعد علوم الدين و هكذا كان للمغاربه اهتمام بالتفسير و الحديث و الفقه و الاصول اذا كانت الحواش و التعاليق و الاراجيز هي اهم ما يشغل الذاكره المغربيه لانها كانت تبوي المتهم بها المكانه الاجتماعيه الرفيعه بين فئات الامه فكان العالم الفقيه لا يقول الشعر الا من اجل تاكيد موسوعيته وبيان سعه افق معارفه و قلما نجد شاعرا يعرف اهتمامه كله الي القول الشعري .و في هذا القرن عرف المغرب اتجاهات شعريه لم يعرف مثيلها أي قرن سابق علي امتداد تاريخه العربي _الاسلامي . حيث ظهرت بوادر الخروج عن التقليد . فظهر الاتجاه الوطني التحرري في الشعر كامم ملمح تجديدي الي جانب الاتجاه التقليدي ثم ظهر الاتجاه الوجداني . و علي الرغم من ان هذا الاتجاه الاخير لم يكن نسخه طبق الاصل للاتجاه الرومانسي الاوروبي نظرا لاختلاف الشروط التاريخيه و الحضاريه لكل منهما الا انه كان يشكل _مع ذلك_ امتداد للاتجاه الوجداني العربي الذي كان متاثرا بالاتجاه الرومانسي الاوروبي و هكذا كان للقصيده الوجدانيه حضور لاباس به في خريطه الثقافه المغربيه في الحفبه الممتده بين سنتي 1930 و 1960 فبدا لنا ان جسد هذه القصيده يمكن ان يشكل فضاء للدراسه و مجال البحث عن الشعرية.