Human Resources In An Islamic Economy:

Hanfy Ali Ahmed ????

تحتل قضية التنمية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية مكانا بارزا في الفكر الاقتصادي،سواءغلى الصعيد القومى ام الدولى وسواء على المستوى النظرى ام التطبيقى.ولقد اختلفت النظرة الي هذه القضية والابعاد التي تركز عليها منذ منتصف اربعينات القرن العشرين حتى الان،واختلفت النظرة ايضا الى العنصر البشرى فى اطار السعى لتحقيق التنميه من فتره لاخرى خلال تلك الاونة.فخلال عقدى الاربعينيات ، والخمسينيات ، كان ينظر الى التنميه على انها عملية يرتفع بموجبها الدخل القومى الحقيقى خلال فتره من الزمن ، ويتضح من ذلك ان الفكر التنموى فى تلك الفترة، قد انشغل برفع معدلات النمو الاقتصادى، اما الجوانب الاخرى والتى تتعلق بمستوى معيشة الافراد ورفاههم اى بالبعد البشرى بشكل مباشر فهو ينطلق بشانها من مجرد فرضية مفادها انها اهداف لابد ان يؤدى اليها الارتفاع فى معدلات النمو الاقتصادى.وخلال عقد الستينيات، كانت عمليه التنميه تعنى مدى قدرة الاقتصادالقومى على تحقيق زيادة سنويه فى الناتج القومى اعلى من معدلات زيادة السكان، اما بخصوص العنصر البشرى فى تلك الفتره فلم يوجه اليه الاهتمام بشكل مباشر الا من حيث اعتباره عنصر انتاج (وسيله التنمية)ومن ثم انصب التركيز على فترة العمر الانتاجى للانسان ،كما كان الاهتمام بالصحه والتعليم والتدريب كوسائل لرفع كفاءة ومهارة هذا العنصر الانتاجى ،من اجل تعظيم دوره فى الانتاج والنمو الاقتصادى.اهميه الدراسة:تبدا اهمية الدراسة فى توضيحها للمنظور الاسلامى للتنمية البشرية-كمحاولة للتاصيل الاسلامى لهذه القضية، لا سيما بعد ان اصبحت قضية التاصيل ضرورة ملحة يتطلبها واقعنا الاقتصادى والاجتماعى والسياسى، فقد بينت التجربة ان نقل الخبرات المختلفة من الامم والشعوب التى تختلف عنا فى ديننا وفى ثقافتنا ، قد لا يحل مشاكلنا ، ان لم يكن السبب الرئيس وراءها، كما ان بيان مدى توافق وتباين الرؤية الاسلامية للتنمية البشرية مع الرؤية السائدة فى الفكر التنموى الان،يعطى اهمية اخرى لهذه الدراسة.هدف الدراسة:حيث انه لا يوجد نظام اقتصادى اسلامى قائم فى العالم المعاصر ،فلسنا بصدد تجربة قائمة لتنمية بشرية فى اطار اسلامى،بل ان بيان المنظور الاسلامى للتنمية البشرية،هو الهدف الرئيس الذى تسعى اليه هذه الدراسة.خطه البحث :تحتوي الرسالة علي الفصول الاتية: الفصل الاول التنمية البشرية من منظور البرنامج الانمائي للامم المتحدة، الفصل الثاني الاقتصاد الاسلامي والروافد الاسلامية للتنمية البشرية، الفصل الثالث التنمية البشرية من منظور اسلامي حفظ الانسان، الفصل الرابع التنمية البشرية من منظور اسلامي حفظ المال، الفصل الخامس التنمية البشرية من منظور اسلامي حفظ الدين.