Role Of Soft Tissue Mammography And Ultrasonography In Dlagnosis Of Breast Masses (lumps):

Bahaa El Deen Mohamed Ibrahim

يعد سرطان الثدى ثانى أكثر أنواع السرطان شيوعا فى السيدات و لذلك فان من أهم أهداف تشخيص أمراض الثدى هو الاكتشاف المبكر للأورام الخبيثه و تمييزها عن الأورام الحميده.و تعتبر أشعة الثدى (الماموجرافى) هى الطريقه المثلى للتشخيص المبكر لأورام الثدى و لقد أدخلته العديد من الدول كمسح إشعاعي روتينى لكل السيدات فى فتره سنيه معينه.وكما أن للماموجرافى دورا فان للموجات فوق الصوتيه قيمه علميه مهمه ربما تكون مساويه لقيمة الماموجرافى فى تشخيص أمراض الثدى.و لقد أجريت هذه الدراسه على مائة سيده تتراوح أعمارهن بين العشرين و الخمسة و سبعين عاما و طبقا للتقارير الهستوباثولوجيه فقد وجد أن ستة و خمسين منهن يعانين من أمراض حميده بينما وجد عند الأربعه و الأربعين الآخرين أوراما خبيثه. و قد خضعت كل هذه الحالات للفحص الطبى الشامل و الفحص بالموجات فوق الصوتيه و الأشعه (الماموجرافى) كما أخذت عينات من كل الحالات و أرسلت للفحص الخلوي و الباثولوجى و كذا البكتيريولوجى.و جدير بالذكر أن معظم الأعراض الأكلينيكيه كانت تتمثل فى وجود تورم أو كلاكيع بالثدى و ألم و كلاكيع فى الغدد اللمفاويه فى منطقة الإبط و كذا شد داخلى لحلمة الثدى فضلا عن ازدياد سمك جلد الثدى و عدم تماثل الثديين سواء فى الحجم أو فى طبيعة تكويرهما و كذلك إفرازات الحلمه و احمرار و سخونة الجلد المغطى للثدى.و قد أظهر الفحص بالموجات فوق الصوتيه لعدد 56 مريضه بأمراض ثدى حميده أن 76.8% من هذه الأمراض كانت متجانسه و ذات حدود واضحه وأن 41% منها كان يسمح بمرور الكثير من الموجات فوق الصوتيه وأن 39.35% سمح بمرور كل الموجات فوق الصوتيه.أما بالنسبه للفحص بجهاز أشعة (Xلتصوير الثدى (الماموجرافى) لنفس الحالات فقد أوضح أن 67.6% منها كان ذا حدود واضحه وذا كثافه منخفضه فى 60.7 %. وبالنسبه للحجم فقد كانت نسبة الأورام ذات الحجم المتوسط 46.4 % بينما كانت نسبة الأورام ذات الحجم الصغير 33.9 % وبالنسبه لظاهرة ”الهاله” فقد ظهرت فى 66%.و بالنسبه للفحص بالموجات فوق الصوتيه لعدد 44 مريضه بأورام ثدى خبيثه فقد أوضح أن 86.4 % منها كانت ذات حدود غير واضحه وأن 93.1% منها كانت غير متجانسه كما وجد فى 66% منها تضخم فى الغدد اللمفاويه فى منطقة الإبط كما أظهرت الموجات فوق الصوتيه التكلس فى 2.27 % من الحالات.أما بالنسبه للفحص بالماموجرافى للأورام الخبيثه فقد أظهر أنها تظهر فى الصوره أصغر حجما منه عند الفحص الإكلينيكي و وجد أنها غير منتظمة الشكل فى 77.3 % و ذات حدود متشعبه فى 66 % كما كانت معظم الحالات (95.5 %) ذات كثافه عاليه. أما التكلسات الدقيقه و الرفيعه فقد ظهرت فى 45 % من الحالات وبالنسبه لظاهرة ”الهاله” فقد وجدت فقط فى 13.6%. كما كانت العلامات الثانويه للأورام الخبيثه كالآتى: زياده فى سمك الجلد فى 52.2 % من الحالات و الشد الخارجى للجلد فى 50 % و زيادة الأوعيه الدمويه فى 43.2 % و أخيرا كانت نسبة تضخم الغدد اللمفاويه فى منطقة الإبط 63.5 %.و قد أجرى شفط للأكياس المائيه فى الثدى و كذا أحذ عينه بإبره رفيعه متصله بسرنجه من الأورام الغير مائيه و كذلك عينه من الورم بعد جراحه استئصال الورم و تم فحص جميع العينات خلويا و باثولوجيا و كذا بكتيريولوجيا.و من نتائج هذا البحث يمكن استخلاص الآتى: الموجات فوق الصوتيه ذات حساسيه عاليه جدا فى تشخيص الأكياس الموجوده بالثدى و تمييزها من الأمراض الصلبه و كذا تستطيع التمييز بين الأورام الحميده و الخبيثه. كما أن لها دورا هاما فى تشخيص أمراض الثدى فى النساء ذوات الثدى الكثيف إشعاعيا. كما تستخدم الموجات فوق الصوتيه كمرشد و دليل لاخذ عينات من الأمراض الصلبه و شفط السائل من الأكياس الموجوده بالثدى بالإبر الخاصه بذلك. أما الماموجرافى فقد تبين أنه مفيد جدا فى الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى نتيجة حساسيته فى إظهار التكلسات الدقيقه و الرفيعه و التى لا ترى فى الموجات فوق الصوتيه. كما أنه ذو حساسيه مرهفه فى الثدى المدهن على عكس الثدى عالى الكثافه. و يستطيع الماموجرافى التمييز بين الأورام الحميده و الخبيثه حيث أن الورم ذو الحدود الواضحه و الشكل المنتظم يعتبر حميدا على الأغلب أما الأورام ذات الحدود المتشعبه و المسننه و ذات الأشكال الغير منتظمه فتعطى شكا فى احتمال سرطانية الورم. وتعتبر ظاهرة ”الهاله” علامه من العلامات الحميده للأورام. أما السرطان الدائرى المحدد فتمييزه عن الأورام الحميده صعب جدا بالموجات فوق الصوتيه و قد يساعد الماموجرافى فى تشخيصه و لكن التشخيص النهائى و الدقيق يكون بتحليل عينه من الورم. و مما سبق نخلص الى أن اشتراك و مطابقة الموجات فوق الصوتيه و الماموجرافى فى فحص أمراض الثدى يزيد من درجة الدقه فى التشخيص.