Identification Of Anaerobic Bacteria In Bacterial Vaginosis:

Riham Nagah Ragab

يعد التهاب المهبل البكتيرى من الالتهابات الأكثر شيوعا فى الإناث في مرحلة الخصوبة.التهاب المهبل البكتيرى لا يعتبر مرض خطير بذاته ولكن بكونه عامل خطر لحدوث العديد من المضاعفات كالإنفجارالمبكرللأغشية الجنينية ‘التهاب المشيمة ‘الولادة المبكرة ‘التهاب بطانة الرحم بعد الولادة القيصرية‘المضاعفات التى تصيب المولود بعد الوضع ‘التهاب بطانة الرحم الذى يلى الإجهاض ‘ الداء الالتهابي الحوضي ‘خطورة العدوى بمرض نقص المناعة المكتسبة والورم داخل الظهارة بعنق الرحم.يتميز التهاب المهبل البكتيرى حالة تتميز بتعدد الميكروبات حيث تنفد الملبنات المهبلية ويتزايد نموالنبيتات البكتيرية اللاهوائية المهبلية التي تشمل الغارد نريلا المهبلية ‘ العصوانيات والميكروبات اللاهوائية التى تشمل الموبيلينكس ‘العصوية المغزلية ‘البريفوتيلا ‘الهضمونية العقدية وكذلك المفطورة التناسلية التى تشمل المفطورة البشرية ‘الميورة الحالة لليوريا.مازال سبب الالتهاب المهبل البكتيرى غير واضح.هذا المرض يصاحبه العديد من عوامل الخطر كزيادة عدد قرناء العملية الجنسية ‘إنخفاض السن عند ممارسة اول اتصال جنسي ‘وجود تاريخ مرضى لمرض منقول جنسيا‘وجود قرين جنسى جديد ‘استعمال الدش المهبلى ‘التدخين وكذلك استعمال اللولب.إلتهاب المهبل البكتيرى يتميز بوجود ثلاثة معايير سريرية على الأقل من اصل اربعة معايير وهى كالآتى:-1- إفرازات مهبلية متجانسة ذات رائحة كريهة.2- تركيز أيون الهيدروجين فى المهبل اكثر من .54.3- إنبعاث رائحة الأمونيا عند إضافة هيدروكسيد البوتاسيوم بتركيز10% للإفرازات المهبلية.4- وجود الخلايا الدالة عند فحص العينات الرطبة.وتعد الشكوى الرئسية للمصابات بهذا المرض هى زيادة الإفرازات المهبلية مع انبعاث رائحة خاصة عند زيادة نسبة القلوية فى المهبل كما يحدث مع الطمث او عند الجماع.ومع ذلك فقد لاتظهر اية أعراض لهذا المرض عند 50% من المصابات بهذا المرض.هناك اهتمام متزايد بمدى أهميةالنبيتات البكتيرية اللاهوائية المهبلية في التهاب المهبل البكتيري. ولذلك أجريت هذه الدراسة لتقييم مدى شيوع هذا المرض وتقدير مدى شيوع الميكروبات اللاهوائية في الإفرازات المهبلية من النساء اللاتي يعانين منه.تم إجراء هذه الدراسة على 150 سيدة تتراوح اعمارهن مابين 19 الى 40 عامابعد أخذ موافقتهن وهن من القاصدات لقسم طب التوليد والنساء بمستشفى بنها الجامعى سواء بالعيادات الخارجية أو بداخل القسم فى الفترة مابين يونيه 2010 الى يونيه 2011. وتم تقسيمهن الى ثلاث مجموعات على النحو التالى:-• المجموعة الأولى شملت 75 سيدة حاملا جئن للحصول على رعاية ما قبل الولادة ومنهن ايضا من تم احتجازها بالقسم للعلاج من مضاعفات الحمل.• المجموعة الثانية شملت سيدة 40 غير حاملات كن يشتكين من إفرازات مهبلية غير طبيعية. واستبعدت النساء اللاتى يتم علاجهن بالمضادات الحيوية من هذه المجموعة.• وشملت المجموعة الثالثة 35 سيدة لا تشتكين من أية أعراض واعتبرت هذه المجموعة كمجموعة تحكم.بعد أخذ التاريخ المرضى وعمل الفحص السريري والذى اشتمل على الفحص العام والموضعى وكذلك الفحص الخاص بالتوليد,تم أخذ مسحتين من الإفرازات المهبلية من اعلى المهبل لكل امرأة وتم عمل مايأتى للعينتين: -‌أ. تشخيص أمسيل لمرض إلتهاب المهبل البكتيرى بوجود 3 من أصل 4 معايير.‌ب. التأكيد المختبري بواسطة صبغ العينات المهبلية المثبتة بصبغة الجرام وتصنيفها على أساس نظام نوجينت.‌ج. زرع العينات على مستنبت اللحمة المطهوة لروبرتسون وإعادة الزرع من المستنبت على اجارالدم المضاف إليه جينتاميسن وميترونيدازول والمحضن لاهوائياًلفصل البكتريا اللاهوائية بصفة عامة ثم الزرع على أجار الدم الخاص بكل نوع من البكتريا اللاهوائية المراد فصلها.‌د. اختبار حساسية السلالات المعزولة للمضادات الحيوية وفقا لأسلوب كيربى باور.‌ه. تحديد أنواع البكتيريا اللاهوائية عن طريق نظام Rap ID-ANA II.من أصل 150 عينة تم جمعها عن طريق المهبل، تم تشخيص هذا المرض فى 62 امرأة بنسبة عامة(41.3 ٪) ‘ بنسبة 40 ٪ في المجموعة الأولى، 70 ٪ في المجموعة الثانية و 11.4 ٪ في المجموعة الثالثة.وكان المرض أكثر شيوعا في النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 31 و 40 عاما‘ من حصلن على مستوى متدنى من التعليم ‘من تستخدمن الدش المهبلى ‘من تستخدمن اللولب وكذلك فى من يعانين من مضاعفات الحمل.من أصل 62 إمرأة تم تشخيصهن بهذا المرض,تم عزل البكتيريا اللاهوائية من 44 إمرأة بنسبة(71 ٪) وكانت الأنواع الأكثر شيوعا هى الهضمونية العقدية والعصوانيات .من أصل 44 امرأة كانت نتيجة الزرع منهن إيجابية للبكتريا اللاهوائية, تم عزل 77 سلالة لاهوائية، وكان منها 50 سلالة إيجابية الجرام بنسبة(60 ٪) و 31 سلالة سلبية الجرام بنسبة(40٪).هناك علاقة ذات دلالة إحصائية عالية بين السلالات اللاهوائية التى تم عزلهامن السيدات اللاتى يعانين من مضاعفات الحمل كتمزق الأغشيةالجنينية المبكر، والمخاض المبكرووجود هذه المضاعفات لديهن. كان هناك أيضا علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل في المريضات اللاتى يعانين من هذا المرض وعزل البكتريااللاهوائية منهن.وقد تم دراسة تأثير العديد من المضادات الحيويةعلى البكتريا اللاهوائيةالتى تم عزلها وتبين أن 19 ٪ من البكتريا كانت حساسة للبنسلين ‘ 89 ٪ للسيفوكسيتين، 92 ٪ للكليندامايسين و94 ٪ للميترونيدازول.ما يمكن ان يستنتج من هذه الدراسة أن البكتيريا اللاهوائية هي من مسببات الإمراض الهامة في التهاب المهبل البكتيرى ويمكن عزل معظمها باستخدام مستنبتات ذات تقنيات بسيطة وعزل هذه البكتيريا سيساعد الأطباء في علاج هذا المرض بالطريقة المناسبة.التوصيات فحص السيدات المترددات على مختلف مرافق الرعاية الصحية بما في ذلك عيادة ما قبل الولادة، وعيادة أمراض النساء أو عيادة تنظيم الأسرة لتشخيص التهاب المهبل البكتيرى ومعالجته للحد من خطر حدوث مضاعفات هذا المرض . وينبغي نصح السيدات بتجنب الغسيل المهبلي ، وتعدد الشركاء الجنسيين والتدخين. يجب علاج كلا من السيدات اللاتى تشتكين من اعراض هذا المرض وكذلك اللاتى يخضعن لبعض العمليات الجراحية. .يجب فحص السيدات اللاتى يزداد لديهن خطر الاصابة بهذا المرض (فى سن الشباب وتدني مستوى التعليم والمستخدمات للغسيل المهبلى والمستخدمات للولب ومن يعانين من مضاعفات الحمل )، وينبغي معالجتهم لتجنب المزيد من مضاعفات هذا المرض خصوصا على نتائج الحمل. فحص النساء المترددات على عيادات تنظيم الأسرة لتركيب اللولب وعلاج من يثبت انها مصابة بالتهاب المهبل البكتيرى وتنصح باستخدام طريقة أخرى لمنع الحمل حتى الشفاء الكامل من هذا المرض. هذه الدراسة تعزز الحاجة الى مزيد من الأبحاث لدراسة العلاقة بين التهاب المهبل البكتيرىومختلف عوامل الخطر المحتملة التى تزيد من الاصابة به وأثر ذلك على النتائج السلبية الإنجابية.