Role Of Ultra Sonography In Diagnosis Of Maxillary Sinus Diseases:

Ehab El Din Fawzy Abdalla

إن التشخيص الدقيق لأمراض الجيب الأنفي الوجني بالفحص الإكلينيكي فقط من الأشياء الصعبة , وذلك لأن علامات وأعراض المرض ليست محددة . لذا كان وجود وسائل تشخيص بسيطة وسريعة لهذه الحالات فى وحدات الرعاية الأولية من الأشياء التي تساعد على زيادة دقة التشخيص وبذلك تقلل من الاستعمال الغير ضروري للمضادات الحيوية .إن معظم حالات التهاب الجيب الأنفي الوجني يتم تشخيصها بدقة باستخدام الأشعة المقطعية أو باستخدام الرنين المغناطيسي أو بالفحص عن طريق المنظار، وكل هذه الوسائل يصعب وجودها بسهوله في وحدات الرعاية الأولية أو الاستقبال .وقد تم تجربة الموجات فوق الصوتية كبديل مناسب حيث أنه يتميز بعدم تعرض المريض للإشعاع وبعدم اختراق أيا من أنسجة الجسم ، وقدرته على التفريق بين ثخانة الغشاء المخاطي المبطن للجيب الأنفى وكمية السائل الموجودة بداخله, هذا بالإضافة إلى قلة تكلفته وسهولة استخدامه في أي مكان .ولقد تم إجراء الكثير من الدراسات لاستكشاف مقدرة الموجات فوق الصوتية فى تشخيص أمراض الجيب الأنفى الوجني مقارنة بوسائل التشخيص الأخرى , وقد كانت معظم هذه الدراسات تتم باستخدام الموجات فوق الصوتية نمط A)) حيث تظهر النتائج على هيئة منحنيات عمودية للدلالة على انعكاس الموجات الصوتية . ونظرا للتباين الشديد في نتائج تلك الدراسات لم يتم الاتفاق على مدى فاعلية هذا النوع من الموجات فوق الصوتية في تشخيص أمراض الجيب الأنفي الوجني ولم يتم الاعتماد عليه في تشخيص أمراض الجيب الأنفي الوجني.ونحن في هذه الدراسة نقوم باستخدام الموجات فوق الصوتية نمط ( B ( حيث أصبح هذا النمط هو الأكثر إستخداما فى المراكز الطبية الآن أكثر من إستعمال النمط (A ( و الذي لم يعد يستخدم بعد , و بمقارنة النتائج التي حصلنا عليها بنتائج الأشعة المقطعية لنفس الحالات تبين أن : استخدام الموجات فوق الصوتية فى تشخيص أمراض الجيب الأنفى الوجني يتميز بعدم تعرض المريض للإشعاع أثناء استعماله ، بالإضافة إلى عدم إتلاف أو اختراق أيا من أنسجة الجسم أثناء الاستخدام ، فضلا عن سهولة وسرعة استعمالها عن بقية وسائل التشخيص الأخرى .لذا ننصح باستخدام الموجات فوق الصوتية كخطوة أولى في تشخيص أمراض الجيب الأنفى الوجني وخصوصا في الأطفال والنساء أثناء فترة الحمل. كما أن النتائج آلتي حصلنا عليها تبين أن استخدام الموجات فوق الصوتية أثبتت فعالية عالية في تشخيص أمراض الجيب الأنفى الوجني وأن لها درجة عالية من الحساسية تصل إلى28,94% من الحالات ، ولها درجة عالية من الخصوصية تصل إلى90%، وأن قيمة التوقع الإيجابية65,95 % ، و قيمة التوقع السلبية 096,87 %، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها في تتبع مسار تلك الأمراض وقياس مدى فاعلية الأدوية المستخدمة.على الرغم من ذلك تبين وجود بعض القصور في تطبيقات الموجات فوق الصوتية في تشخيص أمراض الجيب الأنفي الوجني حيث تبين عدم قدرتها على عرض التفاصيل الدقيقة لعظام الجيب الأنفي وآلتي يمكن رؤيتها بوضوح باستخدام الأشعة المقطعية ، كما أنها لا يمكن أن تحدد سبب المرض من حيث كونه نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية أو نتيجة حساسية ، بالإضافة إلى ذلك لا تستطيع الموجات فوق الصوتية التفريق بين الأورام آلتي تصيب الجيب الأنفي وبين الالتهابات العادية التى قد تصيب الجيب الأنفي .