Anestheia For Pediatric Day Case Surgery:

Tark Mohammed Hossam Aldin

لقد أصبح تخدير عمليات الأطفال اليوم من التخصصات التي تحتاج إلى تدريب خاص , ولتجهيز المريض بطريقة سليمة وإختيارنوع التخدير فإننا نعتمد على زمن الجراحة ونوعيتها وسن المريض وعدد ساعات صومه مع إستخدام بعض الادوية قبل الجراحة لمنع حدوث مضاعفات مستقبلية بعد الجراحة.وفي الآونة الاخيرة أصبح من السهل القيام بالعديد من الجراحات مع حدوث أقل المضاعفات بالإختيار الجيد للمريض ونوعية العملية الصالحة لخروج المريض في نفس يوم الجراحة.كما إنه يتم إستخدام العديد من طرق التخدير سواء التخدير الكلي أو الموضعي حسب نوع الجراحة وأيضاً سن المريض . ومع تطور الأدوية المستخدمة في التخدير وسرعة مفعولها سواء أدوية التخدير أو المهدئة أو المرخية للعضلات مع سهولة الإفاقة منها أصبح من السهل إجراء العديد من الجراحات التي كان يصعب أداءها في الماضي مع قدرة المريض على العودة إلى منزله في نفس اليوم او بعد عدة ساعات من الجراحة.وتتطلب ممارسة تخدير الاطفال فهماً واضحاً للفوارق السيكولوجية والفسيولوجية والفاراماكولوجية بين الأطفال والكبار والرضع وحديثي الولادة والقدرة على ترجمة هذه الفوارق إلى تطبيقات عملية وتقنية من أجل تجنب حدوث مشاكل أو مضاعفات مع المحافظة على الحالة النفسية للطفل.أما قرار خروج المريض من المستشفى فهو يعتمد على كثير من العوامل أهمها قدرة المريض على الإستيعاب ورجوع الإحساس لجميع أجزاء جسمة وكذلك وجود شخص مرافق للمريض لحين عودته إلى منزله في أول ليلة له بعد الجراحة , وكذلك يعتمد على التقدير الشخصي لطبيب التخدير المختص بالحالة . وأصبح التحدي القادم في علم تخدير عمليات اليوم الواحد هو القدرة على تخدير المريض مع توفير الرعاية الكاملة له بأقل التكاليف الممكنة.