Damage Control Surgery:

Nasser Abd El-raouf Zaher

لقد ولد اتجاه ” معالجة الحوادث” ليواجه تحديات ومشكلات إصابات الحوادث فى العشرين سنة الأخيرة فمع تزايد العنف فى الشوارع وزيادة معدل الحوادث على الطرق السريعة أدى إلى زيادة نسبة مصابى الحوادث فى مراكز الطوارئ والإصابات.ولقد بدأ هذا الاتجاه مع البحث الذى أصدره العالم ”ستون” أول من قدم هذا الاتجاه أثناء فتح البطن الاستكشافى لمصابى الحوادث ، ولذلك فالبطن هى الجزء التشريحى الذى يحظى بخبرات عديدة وتقنيات مختلفة .ومن المعروف ان فتح البطن التقليدى يتكون من خطوات متتابعة تشمل الاستكشاف ووقف النزيف وأخيرا الاستئصال . وتقدم استراتيجية معالجة الحوادث طفرة فى هذا المجال ، ويرجع ذلك إلى الحقيقة الواضحة بين الجراحين بأن مصابى الحوادث لا يصلح معهم هذا التتابع لأن الصدمة الفسيولوجية والجراحية قد تؤدى إلى صدمة غير مرتجعة .وبالرغم من تقدم مراكز الاصابة والحوادث واستخدام أحدث التكنولوجيا الجراحية إلا ان معدل الوفيات لمصابى الحوادث ما زال عاليا ويكمن ذلك فى عدم حفظ التوازن الفسيولوجى أثناء السيطرة على النزيف حيث تؤدى المجهودات الزائدة عند العملية الجراحية وحفظ الدورة الدموية إلى حموضة أيضية ، وانخفاض فى درجة حرارة الجسم وضعف تجلط الدم (مثلث الموث).وهدف البحث :تقديم خطوات منظمة ومبادئ أساسية لمعالجة مصابى الحوادث.الملخــــص العـــربىيعد اتجاه معالجة الحوادث واحدا من أحدث التقنيات الجراحية فى العشرين سنة الماضية فمع تزايد العنف فى الشوارع وسهولة الحصول على الأسلحة الأوتوماتيكية أدى ذلك إلى زيادة عدد مصابى الحوادث .ومن المعروف ان أفضل عملية للمريض هى التى تجرى فى وقت قصير ومرة واحدة ولكن الوضع يختلف فى مصابى الحوادث حيث ان معظمهم يعانون عند دخولهم المستشفى أو مركز الحوادث من حموضة أيضية، وانخفاض فى درجة الحرارة وسرعة نزف وإذا لم يتم معالجتها بصورة فعالة وسريعة فإنها ستؤدى إلى الوفاة .ولقد ظهر اتجاه معالجة الحوادث ليمنع هذا الثلاثى المميت حيث ان مصابى الحوادث لا يتحملون عملية واحدة فى هذا التوقيت ، فيتم إدخال المريض غرفة العلميات حيث يتم إيقاف النزيف ومنع التلوث ويتم غلق البطن مؤقتا وينقل المريض الى وحدة العناية المركزة الجراحية حيث يتم استعادة الدورة الدموية ، وتصليح الحموضة الايضية ، واستعادة درجة الحرارة وبعد ذلك يعود المريض مرة أخرى لغرفة العمليات ليتم التعامل معه حسب الحاجة الجراحية .واتجاه معالجة الحوادث عملية مركزة وتضم عدد كبير من الأطباء, لذلك فالتنظيم والمتابعة المستمرة في غاية الأهمية لضمان نجاحها.