Anterior Ischemic Optic Neuropathy:

Mohamed Abdel Gawad Abdel Lattief

يعتبرﺇعتلال الجزء الامامى للعصب البصرى نتيجة القصور الدموى واحد من اهم اسباب ضعف اﻹبصار عند كبار السن والاعتقاد بانه مرض نادر الحدوث اعتقاد خاطئ نتيجة للخطأ فى التشخيص ونقص المعلومات الكافية عن هذه اﻷمراض .وينقسم ﺇعتلال العصب البصرى نتيجة القصور الدموى الى نوعين اساسين وهما نوع أمامى ونوع خلفى حسب مكان تاثيره فى العصب البصرى وينقسم النوع اﻷمامى الى نوعين : نوع حاد ونوع مزمن حسب سرعه تاثيره .ويحدث ﺇعتلال الجزء الامامى للعصب البصرى نتيجة القصور الدموى بالشريان الهدبى الخلفى وغالبا ما يكون هذا الانسداد جزئى يؤدى الى نقص الضغط التدفقى للدم والذى قد يحدث نتيجه اﻹنخفاض الحاد فى ضغط الدم ومن اهم أسباب ﺇنسداد الشرايين امراض تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وداء البول السكرى وكذلك جميع أمراض اﻷوعية الدمويه المزمنة وخاصة التى تصيب اﻷوعية الدموية الصغيرة .ويمثل النوع الناتج عن ﺇلتهاب الشريان الصدغى أهمية خاصة نظرا لخطورته على الابصار بالرغم من قلة انتشار من النوع الاخر الغير شريانى .وتشمل اعراض الامراض زغللة وتدهور بالابصار مع الام بالعين وكذلك أشكال متعددة للقصور فى مجال الرؤية وفى بعض الأحيان تظهر اعراض عامة مثل الصداع أو أعراض الأمراض المسببة.وأهم التغيرات التى تحدث بالعين يمكن رؤيتها بفحص قاع العين حيث يظهر إرتشاح وبهتان بالعصب البصرى والذى عادة ينتهى الى ضموره وإكتسابة اللون الابيض خلال عدة اشهر وكذلك وجود بعض الاترفة الدموية السطحية بجوار العصب البصرى ، او بقع ضامرة بالشبكية ويوجد ايضا ﺇعتلال فى استجابة حدقة العين للضوء .ويتم التشخيص ايضا باجراء بعض الفحوصات مثل تصوير قاع العين باشعة الفلوروسين والتى توضح القصور الدموى فى الاجزاء المختلفة لقاع العين وكذلك قياس مجال الابصار للعين . كما يمكن اجراء بعض الفحوصات المعملية مثل قياس سرعة الترسيب بالدم ونسبة الدهون ونسبة السكر بالدم واخذ عينة من الشرايين الصدغية والتى تعتبر هامة جدا لتشخيص حالات التهاب الشرايين الصدغية .ويتم العلاج باستعمال الكورتيزونات فى الحال بجرعات كبيرة للمرضى الذين يعانون من التهاب الشرايين الصدغية حتى قبل ان تظهر عليهم اعراض القصور الدموى للعصب البصرى وقبل ظهور نتيجة العينة من الشرايين الصدغية مع الأخذ فى الاعتبار سرعة الترسيب بالدم كعامل منظم للجرعة ولفترة العلاج . كما تم استخدام ﺃدوية ﺃخرى مثل موانع التجلط ومخفضات الضغط ولكنها لم تثبت فاعليه .كما يمكن ﺇجراء جراحه لتخفيض ضغط الساﺋل المحيط بالعصب البصري .وهذه الطرق ﺃثبتت فاعليه اذا ﺃستخدمت في مرحلة مبكرة من المرض ويعتبر الهدف الاساسي من العلاج هو منع حدوث الاصابه في العين الاخري ولهذا فان اهم ﺃساليب الوقاية تنحصر في سرعة ودقة التشحيص لهذه الحالات مع الامل في وجود علاج ﺃفضل باذن الله .