A Suggested Program For Developing The Linguistic Performance Skills Of Non- Specialist Student Teachers In Arabic Language At Faculties Of Education:

Sayed Fahmy Mekawy Abd Elsamad

تعد اللغة واحدة من اعظم نعم الله تعالي علي الانسان شأنا وأخطرها أثرا ، فبها ميزة عن جميع الكائنات ، وحقق بين سائر المخلوقات ، فلولاها ما قامت له حضارة ، ولا تحققت له مدنية في وعاء الثقافة ، وأداة الاتصال بين الماضي والحاضر ، فلا يستطيع إنسان أن يقف علي كنوز الفكر الانساني ،من شعر ، ونثر ، وفلسفة ، وتاريخ وعلم وحكمة، وشرائع دينية ، وغيرها من العلوم ، الا إذا اتقن لغتها وكان حيثه بها سهلا واضحا وكتابته سليمة خالية من الخطاء والتعقيد. واللغة العربية هي لسان الامة العربية ، ورمز كيانها القومي ، وعنوان شخصيتها وجامعة كلمتها ، وحددت بين أبناء تلك الامة في سالف الازمنة ، وما تزال الرابط – ربما الوحيد – الذي يربط بينهم ، فيوحد المشاعر ، ويجمع الفكر في بوتقة اللقاء والتفاهم ،وكذلك مستوع لتراث الامة ، والمحافظة علي هويتها من الضياع ، وعلي شخصيتها من الذوبان. وعلاقة اللغة العربية بغيرها من العلوم الدراسية الاخري علاقة وثيقة ، فهي الوسيلة الاساسيةفي تحصيل هذه العلوم والسيطرة عليها وهي الاداة الرئيسية المستخدمة في نقل الافكار والحقائق والمعلومات التي تشتمل عليها تلك العلوم الي المعلمين والمتعلمين ، فبها تؤلف الكتب الدراسية والمراجع وباستخدامها تشرح الدروس والموضوعات ، وتجاب التساؤلات والتدريبات ، ومن خلالها تمارس الانشطة التعليمية والمتطلبات التربوية ، وعليها يعتمد نمو المهارات الاساسية اللازمة للدراسة ، مثل : جمع المعلومات وتحديدها ، وكتابة الملخصات والتقارير والمذكرات وغيرها . ونجاح المعلم في تحقيق ذلك مرهون بتمكنه من مهارات تلك اللغة فلا بد له في الموقف التعليمي ان ياتي أداؤه اللغوي سليما حيثا وكتابة ، فيكون نموذجا يحتذي به تلاميذه ، فيثمر ذلك نموا علميا ولغويا معا ، الامر الذي نادي به القائمون علي التعليم ، واوصت به الندوات والمؤتمرات واكدت عليه البحوث والدراسات.مشكلة الدراسة : وتحددت في ” ضعف مستوي الطلاب المعلمين غير المتخصيين في اللغة العربية في مهارات الاداء اللغوي اللازمة لهم ”.