La Quete Tragique De Bonheur Chez Quelques Persnnages De Balzac Et Flaubert:

Nagy Farag

أولا مبررات البحث واسباب إختيار الموضوع :br>سببية البحث عن السعادة:حينما يتطرق الحديث بنا الى ابعاد التقدم الاجتماعى المعاصر التى تهم الانسان . فاننا نجدنا حتما وعلى الفور امام محاور فكرية تتعلق بالمفاهيم المختلفة للسعادة الانسانية .اذ انه من الطبيعى والبديهى ان تكون تلك السعادة هى المنتهى الذى يبتغيه المرء كنتيجة لاى نشاط يقوم به.وفى ذلك تحتل الرغبة الانسانية المقام الاول كاساس لتحقيق هذا المفهوم والشعور به .والامر لا ينتهى هنا عند هذا الحد بل يتطرق الانسان الى المساءلة المحورية عن كيفية تحقيق هذا المفهوم النفسى العميق .ولكن ما سبل تحقيقه؟ وما هى وسائل الوصول اليه والشعور به ؟وذلك وسط عديد من الشرائح الاجتماعية المختلفة للعصر الذى يعيش فيه .باى رؤية وباى ابعاد واية معانى يمكنه تحقيق ذلك؟ومن هنا يتطلب الامر وقبل اى شئ مناقشة هذا المفهوم عبر بعض وجهات النظر النفسية لدى علماء النفس .حيث ان السعادة اولا وقبل اى شئ بمفهومها الواسع مفهوم نفسى متحد الجوهر ومتعدد الجوهر ومتعدد الوجوه حقا .حقا فالجميع ينشد السعادة ولكن قياسها وكيفية الحصول عليها ليس بالشئ اليسير .فعلى مر العصور احتلت نظرية السعادة الكلية حيزا لا باس به من فكر ارسطو وافلاطون تلك التى تنبثق منها السعادة الفردية حيث اكدوا ان تحقيق المفهوم الثانى يترتب على حدوث الاول .وقد عرف فرويد السعادة بانها شعور فردى رفيع بينما عرفها البعض بانها الحياة فى العالم الافضل او على الاقل السعى للحياة فى هذا العالم الافضل ويتفق هذا العالم الالمانى (ليبنتيز) الذى عن طريقه فولثير واقع مجتمعه المتكاسل الذى يبرر كل الظواهردون السعى لعلاجها .وذلك فى روايته الشهيرة كانديد.وفى هذه الآونه جاهدبعض العلماء سعيا للتوصل الى خلق علاقة بين السعادة والثروة وكذلك وع الحياة التى يحياها الانسان وآخرون يرون انه ليس بالثراء وحده يسعد الانسان بل هناك عوامل اخرى كثيرة تتحكم فى تحقيق ذلك الشعور .ويخبرنا العالم النفسى الكبير ابرآم ماسلو صاحب نظرية هرم الرغبات الاولية والثانوية ان السعادة هى محصلة التطلعات والمشاعر الفردية .