Strategic Planning Of Human Resources For Enhancing Competitive Abilities : :
Nada Gouda Hussien |
Author | |||||
|
MSc
|
Type | |||||
|
Benha University
|
University | |||||
|
|
Faculty | |||||
|
2011
|
Publish Year | |||||
|
مقدمةإن المنافسة التي تواجهها المنظمات أصبحت حقيقة واقعة في الآونة الأخيرة بفضلالعديد من التغيرات التي شهدتها في بيئاتها على الصعيدين الداخلي والخارجي وعلى المستويين المحلي والعالمي وقد بدأت المنظمات تعي هذه المنافسة وتلمس زيادة حدتها فضلاً عن ظهور العديد من المنافسين الجدد، مما دفعها للبحث عن استراتيجيات وسياسات متعددة تستطيع من خلالها أن تحقق ميزة تنافسية لها وأن تستمر بها.وفى ضوء محدودية الموارد وضغوط المواطنين وطلباتهم المتزايدة ومساءلتهمالمستمرة، اتجهت المنظمات للاهتمام بمواردها البشرية كأساس لتحقيق الميزة التنافسية لها إضافة للعديد من المزايا التي تتحقق من خلال الاعتماد على هذه الموارد كمصدر للميزة التنافسية.حيث تتمتع الموارد البشرية في المنظمات بمجموعة من الخصائص كالفن والقيمة وأنتكون صعبة التقليد والاستبدال لكي تشكل مورداً استراتيجياً يلعب دوراً مهماً في تحقيق الميزة.( التنافسية للمنظمات العامة من خلال إدارة هذه الموارد بالمنظور الاستراتيجيولقد ناقش العديد من الباحثين أهمية إدارة الموارد البشرية لتحقيق النجاح التنظيمي،وضرورة أن يكون العاملون مصدراً للتنافسية والقوة, وأهمية إدراك علاقة إدارة المواردالبشرية بتحقيق التميز ونجاح المنظمة بشكل مستمر، ويشير الواقع العملي إلى أن المنظمات التي تدير موردها البشري بفاعلية تحقق معدلات ربحية عالية وتحقق إنتاجية عالية وقيمة سوقية عالية، ولذلك تحقق حاجاتها وحاجات الملاك والعملاء والعاملين وحاجات المجتمع،وفي ظل اقتصاد العولمة لابد أن يتم دمج ممارسات ونظم إدارة الموارد البشرية في تنافسيةالمنظمة وزيادة الإنتاجية؛ حيث تعني التنافسية في هذا السوق القدرة على تحقيق وضع متميزا بثبات في الظروف المتغيرة.ولتحقيق هذا الربط بين إدارة الموارد البشرية ونجاح المنظمة لابد أن يصبح دورإدارة الموارد البشرية استراتيجياً وأن يتحدد وضع الموارد البشرية بما يتفق مع الحاجاتالاستراتيجية للمنظمة.وفى ظل الاتجاه نحو زيادة المنافسة في السوق المحلي في مصر وكذلك الأسواقالعالمية، لابد أن تهتم منظمات الأعمال في مصر بتحقيق ميزة تنافسية تساعدها على مواجهة هذه الظروف الجديدة، مما يتطلب اهتمامها بمصادر التميز التنافسي المختلفة ومن أهمهاالمورد البشري، حيث تعد إدارة المورد البشري عنصراً أساسياً في تحديد درجة تميزالمنظمة.وحيث نجد أن التغيرات السريعة في البيئة حالياً أدت إلى إعادة اكتشاف إدارة المواردالبشرية كمجموعة وظائف قادرة على دعم تنافسية المنظمة من خلال تحولها إلى وظيفة:( استراتيجيةوذلك أن البعد الاستراتيجي لها يظهر من خلال جانبينسياسات وإجراءات الموارد البشرية مع استراتيجيات Aligning التركيز على تطابق §المنظمة.مشاركة مدير الموارد البشرية في فريق الإدارة العليا مما يجعله في وضع مؤثر عنداتخاذ القرارات الاستراتيجية للمنظمة.ونجد أن مسئولية الإدارة الحديثة للمنظمات المصرية في مواجهة آثار التغيراتالمعاصرة على الموارد البشرية تتمثل في:١- إعادة صياغة استراتيجية استخدام الموارد البشرية بحيث تأخذ في الاعتبار حقائقالموقف التكنولوجي وتداعياته المستقبلية٢- أداء مجموعة من الأنشطة الاستراتيجية لمواجهة التغيرات الحالية والمتوقعة ومنهاالتخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية، حيث يعتبر تخطيط الموارد البشرية أحدالقضايا الهامة التي تواجه المنظمات اليوم والتي تشغل فكر الباحثين والممارسينعملياً.حيث تعتبر استراتيجية الموارد البشرية بمثابة أداة تساعد الإدارة في تحديد خططتوجيهية ومعالجة الجوانب المتعلقة بالعنصر البشري وهى بهذا تتسم بعدة خصائص منها:١- تمثل استراتيجية الموارد البشرية مؤشراً على درجة استجابة الإدارة لمتطلبات رفعالكفاءة الإدارية وزيادة الفعالية فيما يتعلق بالعنصر البشري.٢- أنها تساعد المنظمة في توقع وإدارة التغيرات المستقبلية السريعة في البيئة المحيطة.٣- تمكن استراتيجيات الموارد البشرية الإدارة من ربط عناصر الموارد البشرية بالإطارالعام للاستراتيجية الكلية للمنظمة.٤- تهيئة البيئة الثقافية التي يمكن للعاملين من خلالها المساهمة في تحقيق الأهداف التنظيمية والفرديةويجب الإشارة إلى أن هناك إمكانات واسعة للإدارة الا ستراتيجية والتخطيطالاستراتيجي في البلدان النامية، ففي بيئة سريعة التغير نادرة الموارد تتزايد فيها المنافسةتصبح القدرات الإدارية الاستراتيجية ضرورة لازمة إذا أرادت المنظمات بالدول النامية أنتستفيد من البيئة الجديدة من خلال تكييف أساليب التخطيط الاستراتيجي لتتوافق مع الثقافاتوالظروف الخاصة بها وبمنظماتها واستناداً إلى قوة الموارد والأساليب المحلية للتنظيم والقيادةباعتبار التخطيط الاستراتيجي من المقومات الأساسية للإدارة الحديثة وبه يمكن لهذه المنظماتتحقيق التفوق التنافسي والتعرف على حاجات العملاء وأحوال السوق التي تعمل بها وبالتاليزيادة قدرتها على التطور والتنافس وزيادة فاعلية أدائها.وفي هذا الإطار يأتي هذا البحث الذي يركز على دراسة وتحليل ممارسات المنظماتمحل البحث فيما يتعلق بالتخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية وأثر ذلك على تعزيز القدرةالتنافسية لتلك المنظمات في مواجهة التحديات والتغيرات الحالية والمستقبلية.مشكلة الدراسة :لقد أصبحت المنافسة التي تواجهها المنظمات حقيقة واقعة بفعل العديد من التغييراتالتي شهدتها في بيئاتها على الصعيدين الداخلي والخارجي،وعلى المستويين المحلي والعالمي.ولنجاح هذه المنظمات في مواجهة هذه التغيرات فان هذا يتطلب وجود تخطيطا استراتيجياجيدا حيث تقوم ادارة هذه المنظمات على تحديد عناصر القوة والضعف والفرص والتهديداتودراسة المنافسين وذلك من خلال تحديد قدراتها الحالية والمستقبلية بما يضمن لها تحقيقأهدافها وزيادة قدراتها على مواجهة المشكلات والتغلب على المنافسين لها بغرض الحصولعلى مزايا تنافسية نسبية وتحقيق الاستمرارية في الأسواق.وفي ضوء محدودية الموارد والتحديات المعاصرة ،اتجهت المنظمات للاهتمامبمواردها البشرية كأساس لتحقيق الميزة التنافسية لها.وبذلك يمكن صياغة المشكلة في (كيفية تطوير القدرات التنافسية للمنظمات محلالبحث لمواجهة التحديات المعاصرة من خلال تطبيق استراتيجية ادارة الموارد البشرية).وتتحدد مشكلة البحث في التساؤلات الآتية:١- كيف يمكن دعم مجال المنافسة للمنظمات محل التطبيق في ظل المتغيراتالمتعددة داخل وخارج هذه المنظمات؟٢- هل هناك معوقات تواجه التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية بشركات الأدويةتحول دون استغلالها والاستفادة منها في تدعيم مستوى القدرة التنافسية؟٣- ما هو تأثير تطبيق التخطيط الاستراتيجي على دعم القدرة التنافسية؟أهمية الدراسة:-الأهمية العلمية:-تتمثل الأهمية العلمية للبحث في الآتي:١- يعتبر المورد البشري من أهم الموارد التي يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية الشاملة،ليس على مستوى المنظمة فحسب، بل على مستوى المجتمع بجميع أجهزتهومؤسساته، لذلك تأتي أهمية التعرف على هذا المورد حتى يمكن توجيهه والاستفادةمنه للحصول على أقصى طاقاته ومهاراته.٢- الأهمية الكبيرة في الفكر الإداري المعاصر بضرورة تكامل وتفاعل استراتيجيةالمنظمة ككل، وما يحيط بها من بيئة خارجية وكيفية مواجهاتها للمتغيرات المختلفة.٣- أن هناك ندرة إلى حد ما في الدراسات التي تناولت اعتبار الموارد البشرية أحدالاستراتيجيات الهامة التي يمكن من خلالها استخدام بعض المفاهيم، لتدعيماستراتيجية المنظمة ككل، واستخدامها في دعم القدرة التنافس ية للمنظمات محلالتطبيق.٤- أهمية المتغيرات محل البحث والمتمثلة في:أ- التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية حيث يساهم التخطيط الاستراتيجي بشكلفعال في استراتيجية المنظمة ككل وفي التعرف على المتغيرات الحاليةوالمستقبلية وكيفية الاستفادة من الفرص والتغلب على المعوقات ومن ثم خلقميزة تنافسية لدى المنظمة.ب - الميزة التنافسية وذلك لأن دراسة هذا المتغير تعني تطوير الخصائص التي تنفردبها الشركة والاحتفاظ بها لوقت أطول بشكل يجعلها تتفوق على منافسيها بماتقدمه من خدمات متميزة للعملاء.٥- ندرة الأبحاث التي تناولت موضوع التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية ودوره فيتعزيز القدرات التنافسية –على حد علم الباحثة- مع وجود فجوة تطبيقية في البحوثالتي سعت لدراسة وتحليل التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية لتحديد جوانبالقصور فيها بهدف معالجتها.٦- تقديم مجموعة من التوصيات التي يمكن أن يسترشد بها القائمون على إدارة المواردالبشرية بالمنظمات محل البحث في تطوير استراتيجيات الموارد البشرية بمنظماتهمللحد من الآثار السلبية للتحديات المعاصرة واكتساب مميزات تنافسية.تسعى هذه الدراسة إلى الإسهام في زيادة قدرة الشركات العاملة بقطاع الأدويةبجمهورية مصر العربية على العمل في إطار تنافسي، وعلى حل المشكلات التي تواجهها منخلال التخطيط الجيد للمورد البشري بما يزيد من أرباح هذا القطاع وزيادة مساهمته فيالدخل القومي، ومحاولة دراسة مدى جدوى استخدام عناصر التخطيط الاستراتيجي في دعمالقدرة التنافسية داخل شركات قطاع الأدوية باعتبار أن التخطيط الاستراتيجي هو أفضلالوسائل الضرورية لاستثمار الموارد وتعظيم قدرتها على رفع كفاءة وفعالية هذه المنظمات.تسعى الباحثة من خلال هذه الدراسة في إطار مشكلتها و أهميتها و إختبار فروضهاإلى تحقيق الأهداف التالية:أهداف الدراسة :-١- تحديد علاقة الارتباط بين التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية وتحقيق ميزةتنافسية للمنظمة.٢- قياس المعوقات البيئية الداخلية والخارجية التي تعوق تطبيق التخطيط الاستراتيجيللموارد البشرية للمنظمات محل البحث.٣- الوقوف علي المزايا والنتائج المحتملة من تطبيق التخطيط الاستراتيجي للمواردالبشرية بالمنظمات محل البحث.٤- أثر تحقيق الميزة التنافسية لدى المنظمات في مواجهة التحديات المعاصرة.٥- التعرف على مقومات تطبيق التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية ومدى توفرهذه المقومات في المنظمات محل البحث.٦- التوصل إلى بعض النتائج والتقدم ببعض التوصيات والمقترحات التي تأمل الباحثةأن تساهم في زيادة فعالية أنشطة الموارد البشرية بالمنظمات المصرية وكيفيةتنمية المورد البشري واستخدام هذه التنمية في زيادة القدرة التنافسية للمنظماتمحل البحث.فروض الدراسةالفرض الاول:-توجد علاقة طردية ذات دلالة احصائية بين فعالية تطبيق شركات الأدوية للتخطيطالاستراتيجي وبين القدرات التنافسية لها.الفرض الثاني :توجد علاقة طردية ذات دلالة احصائية بين مستوى الاهتمام بالمورد البشري فيشركات الأدوية وتحقيق ميزة تنافسية بها.الفرض الثالث :-تؤثر حدة التحديات المعاصرة التي تواجه الموارد البشرية تأثيرا سلبيا على مستوىتدعيم القدرات التنافسية لشركات الأدوية.حدود الدراسةجدود موضوعية :-اقتصرت الدراسة على العلاقات بين المتغيرات المستقلة ( التخطيط الاستراتيجي،الاهتمام بالمورد البشري، حدة التحديات المعاصرة ) والمتغير التابع ( تطوير القدرة التنافسيةبشركات الأدوية ) كمعايير للقدرة التنافسية.حدود مكانية :( ١- اقتصرت الدراسة على بعض الشركات داخل محافظة القاهرة والبالغ عددهم ( ١٥٣شركة من اجمالي ( ٥٩٤ ) بجمهورية مصر العربية.٢- اشتملت الدراسة على طبقة الادارة العليا والادارة الوسطى والادارة المركزية للعينةالمبحوثة.حدود الدراسةقسمت الدراسة الى الفصول الاتية : الفصل الاول : الاطار العام للدراسة والفصل الثاني : التخطيط الاستراتيجي : المفاهيم والابعاد (اطار نظري)، والقصل الثالث : استراتيجية الموارد البشرية ودورها في تدعيم القدرة التنافسية ، والفصل الرابع : الدراسة الميدانية بشركات الأدوية ، والفصل الخامس : النتائج والتوصيات. |
Abstract | |||||
|
| .
Attachments |