Plasma Soluble Fasfasl As Biomarkers For Cancer Bladder:

Adel Farag Alkholy

يعتبـر سرطــان المثـانـة واحـدا من أكثر الأورام شيـوعـا بالعالم خـاصـة فى البلدان الموبؤة بمرض بلهـارسيـا المثـانة كأحد الأمراض المتوطنة، أيضـا هو من أكثر الأورام ميلا للارتجاع بعد الاستئصــال الجراحى لذا فمريض سرطان المثانة يحتاج إلى المتابعـة بعد الجراحـة خشيـة حدوث الارتجاع. يلعب التفاعل بين صورتي تواجد الأنزيم المصنع للحامض الدهنى دورا هاما فى الحد من نمو أو ارتجاع الأورام خاصـة أورام المثانـة، لذلك تعتبر زيـادة معدلات الأنزيم الحر ببلازمـا الدم مؤشرا على درجـة نمو أو ارتجاع الورم.تهـدف هذه الدراسـة لقيــاس معدلات الأنزيم المصنع للحـامض الدهنى بصورتيـه الحـرة والمرتبطــة، معدلات عامل النمو المحـول-بيتا ببلازمـا الدم فى مرضى البلهـارسيا البوليـة، سرطان المثانة قبل وبعد الجراحـة كمحاولة لإيجاد علاقــة بينهـا وهذا المرض المتوطن بمصـر.شملت هذه الدراسـة 26 مريضـا (19 ذكور، 7 إناث) تتراوح أعمـارهم بين 44 و67 عاما، بالإضافة لعشرة أشخـاص عاديـة كمجموعــة ضابطـة. شملت مجموعـة المرضـى 10 مرضى بالبلهـارسيـا المزمنـة وقد تم تشخيصهـا على وجود تاريخ مرضى سابق لبول دموى، مع تعاطى علاج للبلهارسيـا فى صورة أقراص مع وجود بويضـات البلهارسيـا فى البول وكان تحليل الدم ايجابيا للأجسـام المضـادة للبلهارسيـا، وكذلك 16 مريضـا بسرطان المثانـة البوليـة تم تشخيصهم اعتمادا على نتائج الفحص بمنظـار المثانـة والفحص النسيجى للعينات المأخوذة من الورم وقد تم انتقـاء 10 مرضى مصابين بأورام سطحيـة من الدرجـة (ت أ)، و6 مرضى مصابين بأورام سطحيـة من الدرجـة (ت1).بعد إجراء الفحوص السابقـة لإجراء الجراحـة تم استئصـال الورم من خلال منظـار المثـانة مع عمل كي لمكان الورم، وقد أعيد فحص المرضى بعد 3 أشهر باستخدام منظـار المثـانة. تم الحصول على 3 عينات من دم المرضى قبل إجراء الجراحـة، بعدهـا بأسبوع و3أشهر، كذلك تم الحصول على عينة دم من المجموعـة الضابطـة للمقارنـة وذلك لقياس مستوى الأنزيـم المصنـع للحـامض الدهنى الذائب بمصل الدم (الحـر و الرابطـ).كان هناك 13 ورمـا بجدار المثانـة الجانبى الأيسر، و3 بالجدار الأيمن، وتراوحت مساحـة سطح الورم بين 1.5 – 4 سم2، وكانت كلها متهالكـة لكنها غير ملتصقـة بالطبقـة التحتيـة من جدار المثانـة.وجدت زيـادة ذات دلالـة معنويـة فى مستوى الأنزيم الحر الذائب فى مرضى البلهارسيا، والسرطان (قبل إجراء الجراحـة) مقارنـة بالمجموعة الضابطـة، وفى مرضى السرطان مقارنـة بمرضى البلهارسيـا، وقد كان مستوى الأنزيم الحر فى مرضى السرطان من الدرجـة (ت أ) أعلى من نظيره فى المجموعة الضابطـة، وأقل من مرضى البلهارسيـا وقد كان الفرق ذو دلالة معنويـة، بينما فى مرضى السرطان من الدرجة (ت 1) كان مستوى الأنزيم الحر أعلى بفرق ذو دلالة معنويـة مقارنة بكل من المجموعة الضابطة، مرضى البلهارسيا و مرضى السرطان من الدرجـة (ت أ)، مع وجود علاقة ايجابية ذات دلالة معنويـة بين مستوى الأنزيم الحر ومساحـة سطح الورم.عقب إجراء الجراحة بأسبوع ظل مستوى الأنزيم الحر أعلى من المجموعـة الضابطـة لكن أقل من مستواه قبل إجراء الجراحـة، وكان الفرق أوضح فى مرضى السرطان من الدرجة (ت 1)، لكن بعد 3 أشهر أصبح مستوى الأنزيم الحر اقرب ما يكون من المجموعة الضابطة إلا فى 2 من المرضى قد ارتفع فى احديهما ولم ينخفض فى الثانى وبالفحص بمنظار المثانة وجدت قرحـة حميدة فى مثانة المريض الأول وتم علاجهـا باستخدام المنظار، بينما ارتجع الورم الخبيث فى الثانى وتم إجراء استئصال كامل للمثانة لهذا المريض.أيضا وجدت زيادة ذات دلالة معنويـة فى مستوى الأنزيم الرابط فى مرضى السرطان مقارنـة بالمجموعة الضابطة وبمرضى البلهارسيا مع عدم وجود فارق بين مستواه فى درجتي الورم، وقد لوحظ انخفاض مستواه فى مرضى البلهارسيـا مقارنـة بالمجموعة الضابطـة.عقب إجراء الجراحة بأسبوع ظل مستوى الأنزيم الرابط أعلى من المجموعـة الضابطـة لكن أقل من مستواه قبل إجراء الجراحـة، وكان الفرق أوضح فى مرضى السرطان من الدرجة (ت أ)، لكن بعد 3 أشهر أصبح مستوى الأنزيم الرابط اقرب ما يكون من المجموعة الضابطة خاصـة فى مرضى السرطان من الدرجة (ت أ).نستنج من هذا البحث وجود علاقـة بين حدوث مرض سرطان المثانـة ومستوى الأنزيـم المصنـع للحـامض الدهنى الذائب الحـر بمصل الدم مع حدوث انخفاض ذو دلالة معنويـة فى مستواه عقب إجراء الجراحـة، مع حدوث إعادة ارتفاع لمستواه فى حالات ارتجاع الورم.لذلك يمكن استخدام قياس مستوى الأنزيـم المصنـع للحـامض الدهنى الذائب الحـر بمصل الدم لمتابعة مرضى سرطـان المثانة السطحي دون الاحتياج لعمل منظـار متكرر للمثانـة.