Assessment Of Some Systemic Affection In Psoriatic Patients:

Amany Ibrahim Mustafa

الصدفية مرض جلدى مزمن يتميز بدورات من التفاقم والسكون ويحدث فيما لا يقل عن 0.6 - 4.8 % من عامة السكان . تعتبر الآليات الوراثية والمناعية من أهم أسبابه المقترحه كما يعتقد أنها مرض الصدفية قد يتزامن مع إرتفاع نسبة الإصابة بعدد من الأمراض المتلازمة مثل الأمراض النفسية ، السمنة، السرطان ،الأمراض المناعية، أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الأيضية .ربما يعود سبب هذه المجموعات من الأمراض إلى منشأ الصدفية أو الأدوية المستخدمة فى العلاج أو السلوكيات المرتبطة بها (كالتدخين واحتساء الكحوليات ) .هذا وقد وجد أن هناك إرتفاع في نسبة الإصابة بمرض السكرى لدى مرضي الصدفية وربما يكون هذا الإرتفاع له صلة بوجود مقاومة للإ نسولين و هي عبارة عن خلل أيضي يحدث في العديد من الأمراض مثل السكرى من النوع الثاني ، إرتفاع ضغط الدم ، السمنة ، أمراض القلب والأوعية الدموية. هذة المجموعة من الأمراض بشكل جماعي يشار إليها علي أنها متلازمة مقاومة الإنسولين و التي توجد فيما يقرب من 10 - 25 % من عامة السكان .أما خلل إستيعاب الجلوكوز فهو مرحلة أيضية وسيطة بين التوازن الطبيعي للجلوكوز ومرض السكرى وتتميز هذة المرحلة بوجود مقاومة لعمل الإنسولين.يلعب الإلتهاب المزمن دورا هاما في مختلف هذه الإضطرابات الأيضية وقد يكون له دور أساسي في مقاومة الأنسولين وبالتالى المساهمة في تطور مرض السكرى ومن ثم أمراض القلب والأوعية الدموية. حيث أن الصدفية مرض إلتهابى مزمن يتميز بمجموعة من التغيرات الإلتهابية والمناعية والتى بالمثل قد تؤدى إلى تلك الإضطرابات الأيضية. على الرغم من ذلك فإن الأسباب المحتملة لهذه الإضطرابات الأيضية غير معروفة إلى حد كبير، ألا أنها قد تكون ذات صلة بالصدفية نفسها أو الأدوية المستخدمة فى العلاج.كما أنه قد يوجد إشتراك فى العوامل الوراثية و التى قد تساهم أيضا فى الإصابه بكل من الصدفية وتلك الإضطرابات الأيضية . قد أكدت العديد من الدراسات الإكلينيكية وجود إرتباط بين مرض الصدفية وبعض العوامل المؤدية إلي الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. توجد ثلاثة عناصر أساسية تساهم في هذا الإرتباط من أهمها الإلتهاب المزمن والعلاجات الجهازية المستخدمة فى علاج الصدفيةو التي يكمن تأثيرها فى بعض الآثارالجانبية الخاصة بها و السلوكيات المرتبطة بأ سلوب الحياة عند مرضي الصدفية كالتدخين والسمنة . كما ترتبط الصدفية بالعديد الإضطرابات النفسية مثل الإكتئاب والقلق النفسي وقد تكون تلك الإضطرابات هي السبب الأساسي في منشأ الصدفية .أجريت هذه الدراسة على 30 مريضا بالصدفية، فضلا عن 30 متطوعا من الأصحاء كمجموعة ضابطة . قد تم أخذ التاريخ المرضي الكامل من كل مريض و أجري فحص شامل مع تحديد شدة الصدفية وقياس مستوي الجلوكوز في الدم (صائم وفاطر ) . تم قياس نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم و عمل أشعة تليفزيونية علي القلب من أجل محاولة التوصل لوجود علاقه بين مرض الصدفية وبعض العوامل المؤدية إلي الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كإختلال نسبة الدهون في الدم . كذلك تم تقييم كفاءة الأداء الجنسى لدي الذكور والإناث من خلال إستخدام المنسوب الدولي لكفاءة الأداء الجنسي لدي الذكور والإناث.أظهرت النتائج التي توصلنا إليها في هذة الدراسة إلي وجود إرتفاع ذو دلالة إحصائية لمعدلات الإصابة بخلل إستيعاب الجلوكوز لدى مرضي الصدفية مقارنة مع المجموعة الضابطة . لذلك فإن الصدفية تحمل مخاطر الأصابة بمرض السكري. كما توجد علاقة إيجابية ذو دلالة إحصائية بين هذا الخلل فى إستيعاب الجلوكوز وكل من شدة ومدة مرض الصدفية. أيضا أظهرت النتائج وجود علاقة بين مرض الصدفية وبعض العوامل المؤدية إلي الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كإختلال نسبة الدهون في الدم . كما أظهرت أن مرضي الصدفية يعانون من إضطراب في كفاءة الأداء الجنسي مقارنة مع المجموعة الضابطة مع وجود علاقة إيجابية ذو دلالة إحصائية بين إضطراب كفاءة الأداء الجنسي و شدة مرض الصدفية.خلصت هذه الدراسة إلى أن هناك إرتفاع في معدلات الإصابة بعدد من الأمراض المتلازمة كالسمنة ومرض السكرى وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى الصدفية. يجب إعتبار مرضي الصدفية من المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بأ مراض القلب والأوعية الدموية. الصدفية تؤثر سلبيا علي الوظائف الجنسية في كل من الذكور والإناث لإرتباطها بالعديد من الإضطرابات النفسية كالإكتئاب والقلق النفسي .يجب تقييم كفاءة الأداء الجنسى لدى مرضي الصدفية من أجل حياة أفضل.