Endoscopic Nasal Septoplasty:

Ahmed Adel El-saeid

انسداد الأنف مشكلة شائعة بين المرضي و لها أسباب كثيرة, و لكن من أهم أسبابها هو اعوجاج الحاجز الأنفي. لقد ابتكرت أشكال كثيرة من التدخل الجراحي لاستعدال الحاجز الأنفي منذ منتصف القرن التاسع عشر, و قد تَطورت هذه الجراحات مِنْ الإزالةِ الجذريةِ للجزء المعوج من الحاجز الأنفي تماما, ثم تحولت للمحافظة علي الغشاء المخاطي المغطي للحاجز الأنفي, ثم المحافظة علي اكبر جزء ممكن من الحاجز الأنفي .لقد بدأ استخدام المنظار الأنفي لاستعدال الحاجز الأنفي منذ عام 1991 , و منذ ذلك الوقت بدأت هذه الجراحات بالانتشار.إن دراستنا الهدف منها هو المقارنة بين إجراء عمليات استعدال الحاجز الأنفي بالمنظار مع غيرها دون استخدام المنظار. لقد تم إجراء الدراسة علي 40 مريض يعانون من انسداد الأنف ناتج عن اعوجاج الحاجز الأنفي. 20 مريض منهم تم إجراء العملية لهم باستخدام منظار الأنف (مجموعة أ) و 20 الآخرون تم إجراء العملية لهم دون استخدام المنظار (مجموعة ب).و جميع المرضي الذين شملتهم الدراسة تم إخضاعهم لتقييم ما قبل الجراحة, و شمل هذا التقييم التاريخ المرضي, الفحص الإكلينيكي, الفحص بالمنظار الأنفي و قياس ضغط الأنف بالطريقة الأمامية.لقد تم متابعة المرضي مره واحدة أسبوعيا لمدة شهر, ثم مرة كل أسبوعين لمدة 3 أشهر ثم مرة كل شهر حتى انتهاء مدة المتابعة بعد 6 أشهر من إجراء العملية حيث تم إخضاعهم لتقييم ما بعد العملية.في دراستنا هذه لم يكن هناك فارق ذو أهمية بين نتائج الاختبارات ما قبل الجراحة بين المجموعتين بالنسبة للسن, و الجنس, ومدة و جهة الانسداد الأنفي, وبقية الأعراض التي اشتكي منها المرضي بالإضافة لنوع الاعوجاج بالحاجز الأنفي, كما لم يكن هناك فرق ذو أهمية بين الانسداد الإيحائي و الموضوعي للانسداد الأنفي. و بالتالي أي اختلاف في نتائج ما بعد الجراحة بين المجموعتين فهو ناتج عن اختلاف طبيعة الجراحة بين المجموعتين.و من نتائج الدراسة وُجد أن جراحات استعدال الحاجز الأنفي يمكن أن تجري بواسطة استخدام المنظار أو بدونه, و لكن استخدام المنظار أفضل في علاج انسداد الأنف في هذه الحالات حيث أن متوسط قياس ضغط الأنف بالطريقة الأمامية بعد إجراء هذه الجراحات في المجموعة (أ) (1837‚0) و المجموعة (ب) (2279‚0) و هذا فرق عالي الأهمية بين المجموعتين.ووجد أيضا أن إجراء مثل هذه العمليات بالمنظار في حالات نتوء الحاجز الأنفي أفضل, حيث أن الشق الجراحي يجري علي النتوء نفسه, و لذلك فان فترة إجراء العملية اقصر و احتمال حدوث المضاعفات اقل. يُؤدّي التشريحُ الأقل ما يمكن إلى تورم أقل فيما بعد الجراحة، أقل حاجة لحشو الأنف ونَقصَ فترةَ الإقامةِ بالمستشفى والاستئناف المبكّرِ مِنْ نشاطِ روتينيِ طبيعيِ.كما أن استخدام المنظار الأنفي يقلل وجود أي اعوجاج متبقي بعد إجراء العملية خاصة في الجزء الخلفي و نتوءات الحاجز الأنفي.كما أن استخدام المنظار الأنفي يقلل من فرصة حدوث تلامس بين الحاجز الأنفي و غضاريف الأنف.