New Trends In Day Case Anaesthesia:

يهدف تخدير حالات اليوم الواحد إلى توفير تخدير آمن و سريع للعمليات الجراحية مع تعافى سريع للمرضى و بآثار جانبية بسيطة أى أن تخدير حالات اليوم الواحد يقدم للمريض ومقدمى الخدمة العلاجية فى آن واحد مميزات عديدة, فهو يمثل أهمية كبيرة فى الوقت الحالى, لذا فإن كثيراً من الجراحات تُجرى الآن بنظام اليوم الواحد.يمكن استخدام التخدير الكلى أو الجزئى أو حتي الموضعى فى حالات اليوم الواحد و ذلك حسب العوامل المرتبطة بالجراحة و أيضاً بالمريض و التى تؤثر فى نوع التخدير المستخدم و ذلك حتى يوفر افضل عناية للمريض.أصبحت جراحات اليوم الواحد تمثل ما يربو عن 90٪ فى الولايات المتحدة بينما تمثل فقط 27٪ فى فرنسا أما الدول الاسكندنافية فتعتبر أكثر تقدماً فى هذا المجال.إن الأجيال الجديدة المتطورة من التركيبات الدوائية التى أصبحت تستخدم فى التخدير مثل المهدئات و المسكنات و عوامل التخدير ومرخيات العضلات تعمل على تخدير سريع و قصير الأمد مما يؤدى إلى آثار جانبية بسيطة و دون أى تراكم بالجسم.أى أن التخدير السريع قصير الأمد, و يتزايد استخدام الأدوية المخدرة مثل (الديسفلوران و اليميفنتانيل) أو أجهزة مثل(جهاز معامل ثنائى الطيف أو مراقب التغير الذاتى) و الذى يمكن المريض من التعافى السريع.كما يعتبر التزايد المستمر في استخدام تخدير حالات اليوم الواحد تحدياً كبيراً للأساليب المستخدمة حالياً فى التخدير, فالتخدير مستقبلاً يجب أن يكون سريع و في نفس الوقت يؤمن أفاقة سريعة و بأقل آثار جانبية ممكنة.فمثلاً بالنسبة للتخدير النصفى بدأت طرق جديدة فى استخدامه كى يمكنه التنافس مع أساليب التخدير الكلي السريعة و ذلك بإعطاء المريض جرعات بسيطة تصل إلى الأعصاب المغذية لمنطقة معينة من الجسم فيتم تخديرها دون ما حولها.كما قد يؤمن التخدير النصفى الأنتقائى تخديراً لجانب واحد من الجسم أو الجانبين و ذلك طبقاً للجراحة التى ستجرى و ذلك بتغيير وضع المريض أثناء التخدير فيكون فى وضع جالس أو على أحد الجانبين أو مُسطح باﻹضافة إلى كمية المخدر المعطى مما يمكنا من التحكم فى توزيع التخدير النصفى.فبالنسبة للتخدير الجزئى مثلاً لا يزال يستخدم في حالات اليوم الواحد إلى حد بعيد, فهذا النوع من التخدير يتميز بانخفاض معدلات الأصابة بالغثيان و القئ بعد الجراحة كما يمكن تقليل آلام بعد الجراحة.كما أنه يوجد العديد من الدراسات التى تقارن بين أنواع التخدير المختلفة مثل الجزئى و الكلى مثلاً المستخدمة فى تخدير حالات اليوم الواحد هذه الدراسات أثبتت أن التخدير الكلى يمكنه توفير تخدير آمن و فعال مثال التخدير الجزئى.لقد إقترحت خطة دائرة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة ان يتم عمل 75٪ من الجراحات بنظام جراحات اليوم الواحد وذلك بحلول عام 2010, و ذلك بسبب التطور الكبير فى تقنيات التخدير و الجراحة, و رغم ذلك فإن جراحات اليوم الواحد قد يترتب عنها بعض الأثار الجانبية و التى يجب أن يتم معالجتها مثل:إن علاج الألم و الغثيان و القئ الوارد حدوثهم بعد الجراحة أمر ضرورى و بالأخص فى الأيام الأولى لخروج المريض.يظل الألم الذى قد يصيب المريض بعد إجراء جراحة اليوم الواحد تحد ومشكلة شائعة الحدوث, حيث أن العديد من المرضى يشكون من الام فظيعة اليوم التالى لإجراء الجراحة. ينبغى للتخلص من هذه المشكلة و علاجهاأن يتم التركيز على أربع محاور وهم :تجهيز المريض ما قبل الجراحة.التعامل مع الألم ما قبل الجراحة.تحديد مستوى الألم أثناء وجود المريض بالمستشفى و بعد خروجه.إعطاء المريض المسكنات قبل خروجه مع المتابعة.أصبح الغثيان و القئ بعد جراحة اليوم الواحد من أكثر الأسباب شيوعاً فى استمرار حجز المريض بالمستشفى و ذلك على مستوى العالم, و يكون علاجهم في صورة إعطاء المريض مضادات الهيستامين, مضادات مستقبلات الدوبامين, الإستيرويدات, و مضادات القئ الأخرى مثل القنبينويدات مثل مادة تتراهيدروكانابينول ونابيلوني و أيضاً الجمع بين العلاجات مثل مضادات (5 ه ت3) والديكساميثازون و السيكليزين.هناك أثار جانبية أخرى بعد إجراء جراحة اليوم الواحد :التعب و طول فترة النقاهة.توقف حركة الامعاء بعد الجراحة.مخاطرالجراحة.فشل وظائف الأعضاء ما بعد الجراحة.كما يجب متابعة مستوى السوائل و تعويض المريض بكميات كافية من السوائل وبالأخص أثناء فترة التوقف عن تناول السوائل بصورة طبيعية._ أكثر من 95% من المرضي يحملون الكثير من الرضي في خلال ثلاثون يوما من إجراء الجراحه . كما يعتبر وجودهم في منازلهم يمنحهم المزيد من الحريه ليعبروا عن رايهم الحقيقي بدون اي تحفظ ._ التطور المتنامي في برامج جراحات اليوم الواحد والتحسن المتزايد في في الأساليب الجراحه و دخول العديد من اجهزه و وسائل التخدير الجديده ساعد كثيرا في مواجهه الاحتياجات المتزايده لجراحات اليوم الواحد ._ لقد جعلت النواحي ألاقتصاديه و الاجتماعيه جراحات اليوم الواحد ذات اهميه كبري خصوصا مع اضفاء مزيد من الأمان و انخفاض معدل الوفيات . وأصبحت تحوذ علي رضا الكثيرمن المرضي علي الرغم من وجود العديد من المضاعفات بعد الخروج التي بدأت في أن تقل مع تطور أنواع الأدويه المتخصصه في علاجها.