Mini Invasive Total Hip Arthroplasty:

Ahmed Ragab Moussa Hasan

لقد شهدت العقود الثلاث الماضية ظهور تقنية حديثة هي التدخل الجراحي المحدود لتغيير مفصل فخذ كامل والذي نعني به جرح جلدي أصغر وكذلك تهتك للأنسجة أقل من الجراحة التقليدية لتغيير مفصل فخذ كامل,وتقسم جراحات تغيير مفصل فخذ كامل حسب طول جرح الجلد إلى جراحة محدودة التدخل بجرح أقل من 10سم , جراحة قصيرة الجرح بجرح من 10 إلى 15سم وجراحة تقليدية بجرح أكبر من 15سم.والمميزات الأساسية في هذه التقنية الجديدة هي الشكل الجمالي الأفضل للجلد,تقليل الأذى للأنسجة الداخلية مثل تهتك العضلات والأوتار حول المفصل, تقليل فقد الدم أثناء العملية, إختزال الوقت اللازم لإجراء العملية , وتقليل الإحساس بالألم ومن ثم تقليل إستهلاك المسكنات بعد العملية وكذلك تقليل وقت الإقامة بالمستشفى مع الشفاء السريع والعودة للأنشطة اليومية مثل المشي بدون مساعدات ,صعود السلم و قيادة السيارة.ولقد وصفت تقنيات عديدة للتدخل الجراحي المحدود لتغيير مفصل فخذ كامل والتي نستطيع أن نقسمها إلى نوعين ؛النوع الأول وهو جراحات ذات جرح محدود واحد وجراحات ذات جرحين محدودين.أما الجراحات ذات الجرح المحدود الواحد فهي تتم بجرح من 7 إلى 10سم وهي تعديلات للجروح الأساسية للوصول لمفصل الفخذ والتي قد تكون خلفية-أمامية, أمامية,جانبية أوالتدخل عن طريق فتح مفصل الفخذ من الأعلى وأما النوع الثاني وهو الجراحات ذات الجرحين المحدودين عن طريق عمل جرح محدود أمامي للوصول لحق مفصل الفخذ وآخر خلفي لتحضير عظمة الفخذ والتي تتمكن من الوصول إلى المفصل من بين العضلات دون عمل تهتك للعضلات أو الأوتار وهذا يؤدي إلى الشفاء السريع مع الحصول على وظيفة طبيعية للمفصل.ولقد أدى الإستعانة بالصور ثلاثية الأبعاد في جراحات تغيير مفصل فخذ كامل إلى عمل تحضير دقيق قبل العملية مما سهل من وضع الجزء الحقي من المفصل الإصطناعي بطريقة صحيحة دون اللجوء إلى عمل تهتك كبير للأنسجة.واستخدام أي من التقنية الجديدة سيكون مصحوبا بصعوبة بالغة إذا تم استخدام الآلات الجراحية التقليدية ,ولهذا فالتقدم في جراحات تغيير مفصل فخذ كامل كان مصحوبا بإبتكار آلات جراحية متخصصة صممت لتسهيل الجراحة مثل مبعدات العظام ذات الزوايا وذات الحافة البارزة وكذلك مبعدات ذات إضائة مع إبتكار آلات ذات زوايا تستخدم في تحضير حق المفصل.ولقد تم عمل كثير من الدراسات لتوضيح المزايا والعيوب للتقنية الجديدة مع التأكيد على النقاط الأساسية مثل كية الدم المفقودة بالعملية,وقت العملية,مدى وضع أجزاء المفصل الاصطناعي في المكان الصحيح,الشكل الجمالي للجلد وكذلك الوقت اللازم في تأهيل المريض بعد العملية للعودة السريعة لممارسة الأنشطة اليومية مثل المشي بدون مساعدات ,صعود السلم و قيادة السيارة.ولقد أسفرت الدراسات الحديثة عن نتائج مرضية لصالح التقنية الجديدة بالنسبة للمريض والجراح من حيث تقليل كمية الدم المفقودة أثناء العملية أما بالنسبة للوقت الجراحي فكان طويلا باستخدام التقنية الجديدة في بادئ الامر ولكن أصبح أقل بعد ذلك مع التدريب الجيد على التقنية الجديدة .وكذلك أسفرت عن شكل جمالي أكثر قبولا من ناحية المرضى. أما بالنسبة للوضع الصحيح لأجزاء المفصل الاصطناعي والتأهيل بعد العملية و الرجوع السريع للأنشطة اليومية بالنسبة للمريض فلم تسفر المحاولات الجراحية الأولى عن فروق واضحة بين التقنية الجديدة والتقنية التقليدية .وبالرغم من أن الدراسات الحديثة للتقنية الجديدة أسفرت عن أنها يمكن أن تتم بطريقة آمنة وفعالة ونتائج مرضية وممتازة من حيث المنظر الجمالي إلا أن هذا لن يكون ذا معنى إذا تم تركيب المفصل الاصطناعي بطريقة غير صحيحة,فالمنظر الجمال للجلد له الألوية الأقل إذا ما تمت مقارنته بوضع أجزاء المفصل الاصطناعي بطريقة صحيحة. أما إذا تحققت الأهداف الأولى لتغيير مفصل فخذ كامل بطريقة صحيحة فسوف يكون المرضى أكثر سعادة إذا تمت الجراحة عن طريق جرح صغير.