New Trends Haemorrhoids Management:

Abd El Saime Ali Abd El Saime

إن مسمى البواسير يعنى أشياء مختلفة حيث يستخدمه المرضى لوصف عدد كبير من أمراض الشرج والمستقيم ومع ذلك فإنه بالنسبة للجراحين يعنى دوالى فى الأوردة فى داخل قناة الشرج أو خارج فتحة الشرج.ومن الجدير بالذكر أن القناة الشرجية مصممة بشكل مناسب لأداء وظيفتها بحيث تكون قادرة على إمرار حجم كبير من البراز ومع ذلك فإنها تمثل عازل متكامل يمنع خروج الغازات أو السوائل ويعزى ذلك بوجود ثلاث وسائد عبارة عن فراغات ممتلئة بالدم ومدعمة بأنسجة ليفية وعضلات ملساء تساعد القناة الشرجية لأداء هذه الوظيفة.البواسير أكثر أمراض الشرج شيوعاً فنسبة حدوثها فى العالم النامى واحد من كل خمسة وعشرين فرداً وتمثل 58% فى العالم الغربى.وتزداد فرصة حدوث البواسير بتقدم السن حيث أن أكثر من 50% من الأفراد فوق سن الخمسين يعانون بدرجة أو بأخرى من درجات البواسير.إن العديد من النظريات قد وضعت فى لتفسير طبيعة وكيفية حدوث البواسير بما فى ذلك نظرية دوالى الأوردة ونظرية زيادة نمو الأوعية الدموية ونظرية انزلاق وسائد الغشاء المخاطى.وقد تكون البواسير:1) خارجية مغطاة بجلد فقط وعادة لا يحتاج هذا النوع إلى العلاج إلا إذ التهبت أو حدثت بها جلطة.2) داخلية وهى بالضرورة دوالى فى شبكة الأوردة الموجودة فى جدار القناة الشرجية والجزء السفلى من المستقيم وهى تظهر كورم مغطى بغشاء مخاطى فى داخل القناة الشرجية خاصة عندما يرتفع الضغط فى الأوردة البابية ويسترخى الصمام أثناء التبرز.وأهم أعراض البواسير تتمثل فى النزيف، التدلى، الإفرازات، الهرش والألم.ويعتمد تشخيص البواسير على الفحص الاكلينيكى (ويمثل الرؤية والفحص الاصبعى) والمنظار الشرجى وحتى مقياس ضغط القناة الشرجية والمستقيم.وقد تؤدى البواسير إلى نزيف شديد بها، أنيميا مزمنة، تجلط، قرح وغرغرينة بالبواسير أو تليف بالبواسير.ويعتمد العلاج أساساً على العلاج الدوائى للدرجة الأولى والثانية وفى النساء الحوامل بينما يكون العلاج جراحياً فى الدرجة الثالثة والرابعة من البواسير.وتشمل الطرق الحديثة لعلاج البواسير العلاج عن طريق الحقن والعلاج بالربط الحلقى والعلاج بالتبريد والعلاج بالتوسيع اليدوى للشرج والعلاج بالأشعة تحت الحمراء والعلاج باستخدام جهاز الجالفانك الحرارى والعلاج بالإنفاذ الحرارى والعلاج بالليزر والعلاج عن طريق ربط شريان البواسير بمساعدة الموجات فوق الصوتية.وخلصت هذه الدراسة إلى أهمية تشخيص وتحديد درجة البواسير الشرجية حتى يمكن إجراء العلاج المناسب لكل حالة واستخدام إحدى هذه الطرق الحديثة كلما توفرت الإمكانية وذلك لتقليل حدوث المضاعفات واختصار فترة النقاهة بعد العملية.