Activating The Egyptian Instructor Preparing Systems In The Light Of Some Advanced Approaches:

Samah Mahmoud Ali Abou Zhrah

يعد التعليم بمثابة النقلة الحضارية لكل امة تسعى للتقدم والرقى ويعتمد نجاح التعليم أولا على إعداد المعلم القادر على تنفيذ خطته والمؤمن بأهدافه فالمعلم هو المحور الأساسي للعملية التعليمية لأنه العامل الفعال في نجاح أي تطوير في أساليب التربية وستظل التربية مهما استحدث من تكنولوجيا متطورة تعتمد على خبراته وكفاياته في تعليم الإنسان وتربيته وبالرغم من التطورات التي حدثت مع أطالة الألفية الثالثة في أساليب إعداد المعلم فإن هذا الإعداد مازال يعاني من قصور خاصة في البلاد العربية فبرامج إعداد المعلمين لا تتناسب بسهولة مع النصوص القائمة على المهارات والتعلم الذاتي التي تستخدم على نطاق واسع في الميدان فلابد من إعادة هيكلة عملية إعداد المعلم. معنى ذلك إن إعداد المعلمين أصبح ضرورة لا غنى عنها حتى بالنسبة لأصحاب المواهب والاستعدادات الجيدة للتعليم كما أن إعداد وتدريب المعلمين مطلب حيوي لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل في المجالات المختلفة وعلى هذا فان العناية بإعداد المعلم وتدريبه والعمل على حل مشاكله والارتفاع بمكانته هي الركائز الأساسية التي ينبغي أن يقوم عليها إصلاح النظام التعليمي مما يتطلب إعادة هيكلة نظم إعداد المعلم حتى يستطيع مواكبة التطورات والتحديات التي تواجه عالمنا المعاصر وخاصة دول العالم النامي ومنها مصر على أن تكون إعادة الهيكلة لهذه النظم منبثقة من الأهداف التربوية. وتعتبر المداخل المتقدمة مثل مدخل التعليم الإلكتروني ومدخل التعلم النشط من أهم التطورات العلمية والعملية على اعتبار أنها تعمل على إيجاد طريقة جديدة للتفكير وبالتالي تعد تغييرا جذريا للتطوير والتخلص من الطرق القديمة والبحث عن طرق جديدة لتحقيق طفرات فائقة في معدلات الأداء فإعادة التصميم الجذري تعني التغيير من الجذور وليس مجرد تغييرات سطحية أو إضافات ظاهرية للوضع القائم فإنها تعني التجديد والابتكار وهو أمر يتميز به المدخلين السابقين. ويضح مما سبق أن مدخل التعلم الإلكتروني ومدخل التعلم النشط يركزان على الوصول إلى تحسينات جوهرية في عمليات منظومة التعليم بما يحقق متطلبات الطلاب والمجتمع من ناحية الجودة والسرعة والتجديد والتنوع والخدمات الأمر الذي جعل كثير من المنظمات في العالم تسعى إلى تطبيق هذين المدخلين والاستفادة منهما مما حدى بهذه الدراسة إلى اللجوء لهما من أجل الوقوف على استخداماتهما في مجال التعليم بشكل عام وفى مجال تفعيل نظم إعداد المعلم بشكل خاص.