Astudy Of Feae Of Success And Its Relationship To Self Esteem And Locus Of Control Among Asample Of Gifted Females:

Omaima Abd Elaziz Salim

مقدمـة الدراسـة : أن الإهتمام بالطاقة البشرية وتنميتها من أكثر المطالب الحيوية فى هذا العصر، ولا شك أن المتفوقين عقليا يشكلون طاقات هائلة يجب رعايتها والاستفادة منها لما لهذه الفئة من دور أساسى فى تقدم المجتمع . ويمكن أن يتعرض المتفوقين عقليا لبعض المشكلات منها : انخفاض التحصيل الدراسي، الخوف من النجاح لدى المراهقات ، نقص الثقة ، نقص الأهداف، تجنب التنافس، تجنب المسئولية ، الخوف من الفشل، انخفاض مفهوم الذات، مشكلات متعلقة بالمهنة والاختيار الشخصي لها . (Blackburn and Erickson, 1986, 552) و(Braden, 1998, 553 ) كما أن مشكلة الخوف من النجاح وانتشارها بين المتفوقات عقليا مشكلة حديثة نسبيا ، حيث أمكن تفسير انخفاض الانجاز بين المتفوقات عقليا وارجاعه إلى أسباب عديدة منها : ( الشعور بحقد وحسد المحيطين ، الشعور بالوحدة ، الخوف من زيادة المسؤلية المترتبة على النجاح ، الخوف من الظهور بمظهر عدائى (عدوانى) أمام الأقران ، الرغبة فى عدم الخروج عن المألوف ، الرغبة فى الإندماج مع الأقران العاديين ، الخوف من رفض المجتمع لنجاح الإناث) ، وكل ذلك يمكن تفسيره على أنه خوف المتفوقات من النجاح يؤدى بهن إلى إنخفاض الانجاز لديهن . ويوضح جريفورGrifforeأن الأفراد الذين يخافون من النجاح لديهم تقدير ذات منخفض وكذلك يتميزون بانخفاض الأداء ، كما أنهم يعانون من نتائج سلبية ويعزون نجاحهم وانجازهم إلي العوامل الخارجة كالحظ ، والصدفة ، أو جهود الآخرين وعندما يكون النجاح قريب فانهم يقومون بفعل أي شئ لمنع حدوث هذا النجاح بالنسبة لهم كما أن هؤلاء الأفراد الذين يخافون من النجاح يحصلوا على درجات النجاح فقط . Griffore,1977, 414-418 ) معنى ذلك أن خوف الافراد من النجاح يرتبط بكل من تقدير الذات المنخفض ومركز التحكم الخارجى لديهم، حيث أن الأقل تقديرا للذات والأقل ثقة بنفسه والأكثر اعتقادا أن النجاح والفشل يرتبط بعوامل خارجة عن الفرد هو الأكثر عرضة للخوف من النجاح . ومما سبق يتضح أن الأفراد الخائفين من النجاح يتسمون ببعض الخصائص التى تؤهلهم ليخافوا من النجاح حيث أن لديهم : عدم ثقة بالنفس ، مركز تحكم خارجى ، تقدير الذات منخفض ، إنخفاض مفهوم الذات ، خوف من الانشقاق عن المألوف فى المجتمع ، خوف من الخروج عن جماعة الأصدقاء بتفوقهم عليهم ، صراع دينامى ، أى أنهم يرغبون فى النجاح والوصول إليه ولكنهم يخافون من تحقيقه بسبب النتائج السلبية المترتبة على نجاحهم ، إرتفاع فى مستوى إنجازهم ولكن قبل وصولهم إلى النجاح والتفوق الحتمى يخافون من النجاح ويتحول إنجازهم المرتفع إلى إنجاز عادى . مشكلـة الدراســـة : إن المتفوقات عقليا تتعرضن لبعض المشكلات مثل أقرانهن العاديات مع اختلاف نوعية المشكلات التى قد تتعرضن لها ، حيث تواجه المتفوقة بعض الصعوبات والتحديات الخارجية التى يمكن أن تؤثر عليها وتكون نتيجته مشكلة الخوف من النجاح وقد يؤثر ويتأثر هذا الخوف من النجاح بكثير من النواحى الشخصية لديها منها تقدير المتفوقة لذاتها ومركز التحكم ( الداخلى – الخارجى ) لديها ، حيث نجد المتفوقة التى تعانى من تقدير ذات منخفض أقل مواجهة للمشكلات التى قد تتعرض لها ، أقل ثقة بنفسها لذلك قد تكون أكثرعرضة للخوف من النجاح لعدم قدرتها على حل الصراع داخلها الناتج عن رغبتها فى النجاح والتفوق وكذلك النفور من النجاح والابتعاد عنه تلافيا للنتائج السلبية التى قد تترتب على هذا النجاح . أما المتفوقة التى تعانى من مركز تحكم خارجى من خلال اعتقادها أن( الحظ –الصدفة-جهود الاخرين) لهم دور أساسى فى وصولها إلى القمة وتميزها لذلك فهى تخاف من النجاح الذى قد لا يتكرر مرة آخرى ومن مسؤلياته غير القادرة على مواجهتها وتحملها . يتضح مما سبق مشكلة الدراسة والتي تكمن في التعرف على الخوف من النجاح وعلاقته بكل من تقدير الذات ومركز التحكم لدى المتفوقات عقليا في مرحلة المراهقة . ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل الآتي : هل توجد علاقة بين الخوف من النجاح وكل من تقدير الذات ومركز التحكم (داخي- خارجي ) لدى المتفوقات عقليا؟ أهميـة الدراســـة : تكمن أهمية الدراسة فيما يلى : القاء الضوء على فئة المتفوقات عقليا باعتبارهن فئة خاصة لها خصائصها العقلية والاجتماعية والانفعالية وتحتاج المزيد من الرعاية والاهتمام ، وكذلك تناول تقدير الذات ومركز التحكم لديهن ومدى ارتباطهما بالخوف من النجاح لدى عينة المتفوقات عقليا . تناول الخوف من النجاح كمشكلة شخصية قد تعانى منها المتفوقات عقليا ويؤثر ذلك على قدراتهن وانجازهن ويتسبب فى وجود عائق لديهن يمنعهن من تحقيق أهدافهن ورغباتهن. محاولة الإسهام النظرى لمفهوم الخوف من النجاح كمتغير حديث نسبيا . التنبؤ بالخوف من النجاح لدى المتفوقات عقليا من خلال تقديرهن لذواتهن ومركز التحكم لديهن ، مما يساعد على تحديد أسباب ظهور الخوف من النجاح لديهن . أهـــداف الدراســـة : تهدف الدراسة إلى : التعرف على طبيعة العلاقة بين الخوف من النجاح وتقدير الذات لدى المتفوقات عقليا . التعرف على طبيعة العلاقة بين الخوف من النجاح ومركز التحكم (داخلي – خارجي) لدى المتفوقات عقليا. تحديد مدي التنبؤ بالخوف من النجاح لدى المتفوقات عقليا من تقدير الذات ومركز التحكم (داخلي – خارجي) . عينة الدراســــــة : شملت عينة الدراسة 140 طالبة من المراهقات المتفوقات عقليا ممن تتميزن بدرجات تحصيلية أكثر من 90% ، لديهن ذكاء مرتفع ما بين ”120-140” ، ولديهن القدرة على التفكير الابتكارى ، وتقدير والديهم لخصائصهن تقديرا مرتفعا. أدوات الدراســـة : وتشمل : 1- مقياس الخوف من النجاح لدى طالبات المرحلة الجامعية المتفوقات عقليا (اعداد/ ناريمان رفاعى وإسماعيل بدر والباحثة ) 2- مقياس تقدير الذات (اعداد/ هودسون Hudson (1994)، ترجمة مجدى محمد الدسوقى 2004). 3- مقياس مركز التحكم ( اعداد / روتر ، ترجمة علاء الدين كفافى 1982).