The Effectiveness Of Counseling Program In Improving The Emotional In Telligence Level Among The Basic Education Stage Teachers:


.

Eman Mohamed Kamel

Author
MSc
Type
Benha University
University
Faculty
2009
Publish Year

مقدمة: إن المعلم هو أهم عنصر من عناصر العملية التعليمية، فمهما توافر للتعليم من مبانِ فاخرة ومناهج متطورة وأدوات تعليمية متنوعة فإن كل هذا يصبح عديم الجدوي بدون المعلم الذي يستطيع بمهاراته وقدرته وكفاءته استغلال كل هذه الوسائل لخدمة وتطوير العملية التعليمية. والدور الذي يلعبه المعلم له أهمية بالغة ليس فقط من الناحية المعرفية بل في عملية التشكيل الوجداني لشخصية التلاميذ فعلاقة المعلم بتلاميذه هي حجر الزاوية في العملية التعليمية، ويمكن اعتبارها السبيل الموصل إلي نجاح الموقف التعليمي أو فشله. وغرفة الفصل الدراسي تعد أحد الميادين التي يلعب فيها المعلم والتلميذ دوراً بالغ الأهمية انطلاقاً من أنهما يعتبران قطبا العملية التعليمية ومن ثم فإن هناك تفاعلاً مستمراً بينهما يؤثر علي نتاج التعلم. ويمتد دور المعلم إلي تكوين شخصية وسلوكيات التلاميذ نفسياً واجتماعياً، حيث إن توافق التلاميذ نفسياً واجتماعياً يتصل اتصالاً وثيقاً بالعلاقات الاجتماعية السائدة بين أفراد المجتمع المدرسي، وبخاصة بينه وبين معلميه. لذلك كانت مهارات الذكاء الانفعالي سبيلاً تتخذه هذه الدراسة لتحسين مستوي مهارات (الوعي بالذات- إدارة الانفعالات- الدافعية- التعاطف- المهارات الاجتماعية) من خلال البرنامج الإرشادي لتحسين مستوي الذكاء الانفعالي لدي معلمي مرحلة التعليم الأساسي. ويمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية فى التساؤلات الآتية: ما مدي فاعلية البرنامج الإرشادي في تحسين الذكاء الانفعالي لدي عينة من معلمي مرحلة التعليم الأساسي. هل يختلف تأثير البرنامج الإرشادى لتحسين مستوى الذكاء الانفعالى لدى المعلمين الذكور عنه لدى المعلمات الإناث . هل يستمر تأثير البرنامج الإرشادى في تحسين مستوى الذكاء الانفعالى – إن وجد – لدي عينة المعلمين والمعلمات إلى فترة ما بعد المتابعة؟ أهداف الدراسة : تهدف الدراسة الحالية إلي ما يلي : 1- إعداد برنامج إرشادي لتحسين مستوي الذكاء الانفعالي لدي عينة من معلمي مرحلة التعليم الأساسي . 2- التعرف علي الاختلافات في تأثير البرنامج الإرشادي لتحسين مستوي الذكاء الانفعالي بين المعلمين الذكور والمعلمات الإناث . أهمية الدراسة: تتضح أهمية الدراسة الحالية فيما يلي: أولاً: الأهمية النظرية : تكمن الأهمية النظرية للدراسة الحالية فى النقاط الآتية: أنها تتناول الذكاء الانفعالي كأحد المهارات الهامة اللازمة لنجاح المعلم فى مهنته، حيث إن المعلم عندما يكون أكثر قدرة على أن يدرك ذاته وانفعالاته وكيفية إدارتها والتحكم فيها وتوجيهها بشكل يرضى الآخرين، ويتضمن تقديرهم وتجاوبهم معه يكون بذلك أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين والنجاح فى العملية التعليمية مع تلاميذه. 2- أنها تتعامل مع فئة معلمى مرحلة التعليم الأساسي، وهى المرحلة التى يكون فيها التلميذ قد انتقل من الأسرة إلي المدرسة , فكيف يتحقق ذلك بصورة إيجابية دون وجود المعلم الذى يمتلك المهارة من فهم الذات وفهم الآخرين، أى يمتلك مهارات الذكاء الانفعالي والتي تحاول الدراسة الحالية تحسينها لدي المعلم بما يساعده على فهم ذاته وفهم بيئته، وبالتالي الاستفادة من إمكاناته وتحقيق أهدافه وتوجيه ذاته، وتغييرها إلى الأفضل وفقاً لما يحصل عليه من تغذية راجعة من ذاته، ومن العالم الخارجى تؤدى به إلى إعادة تنظيم خبراته وتحقيق السيطرة الإيجابية على ذاته وبيئته من خلال تحسين مستوى الذكاء الانفعالي لديه. ثانياً: الأهمية التطبيقية : وتتضح الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة فى إعداد برنامج إرشادي مقترح لتحسين مستوى الذكاء الانفعالي لدى معلمى مرحلة التعليم الأساسي، وتتبع مدى استمرارية فاعلية هذا البرنامج فى فترة المتابعة. مصطلحات الدراسة: 1- البرنامج الإرشادى Counseling Program : البرنامج الإرشادي كما يشير حامد زهران (2002: 499) هو ”برنامج مخطط ومنظم في ضوء أسس علمية لتقديم الخدمات الإرشادية المباشرة وغير المباشرة فردياً وجماعياً، لجميع من تضمهم المؤسسة بهدف مساعدتهم في تحقيق النمو السوي والقيام بالاختيار الواعي المتعقل، ولتحقيق التوافق النفسي داخل المؤسسة وخارجها، ويقوم بتخطيطه وتنفيذه وتقييمه لجنة وفريق من المسئولين المؤهلين”. التعريف الإجرائي للبرنامج: وتعرف ” الباحثة ” البرنامج الإرشادي المستخدم في الدراسة بأنه ” برنامج مخطط ومنظم يتضمن تقديم خدمات إرشادية مباشرة وغير مباشرة لمعلمي ومعلمات مرحلة التعليم الأساسي، وذلك بهدف تحسين مستوي الذكاء الانفعالي لديهم، مما ينعكس بالإيجاب علي تلاميذهم خاصة، والعملية التعليمية عامة ”. 2- الذكاء الانفعالى Emotional Intelligence: عرف هشام الخولي (2002 : 127 ) الذكاء الوجداني ” بأنه قدرة الفرد علي الوعي بمشاعره وانفعالاته وضبطها وإدارتها , والوعي بمشاعر الآخرين وانفعالاتهم، ومساعدتهم علي توجيهها والتحكم فيها والتعاطف معهم وحل الصراعات ” . وتتبني الباحثة تعريف هشام الخولي للذكاء الوجداني. ويتحدد التعريف الاجرائي للذكاء الانفعالي في الدرجة التى يحصل عليها المعلم في مقياس الذكاء الانفعالى ( إعداد هشام الخولي 2002 ) 3- معلمو مرحلة التعليم الأساسى: The Basic Education Teachers ويقصد بهم المعلمون (الذكور- الإناث) من خريجي كلية التربية شعبة التعليم الأساسي الذين يقومون بالتدريس لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي. عينة الدراسة: تتكون عينة الدراسة الحالية من (20) معلم ومعلمة لمرحلة التعليم الأساسي تم اختيارهم من مدرسة عمر بن عبد العزيز الابتدائية، والذين حصلوا علي درجات منخفضة علي مقياس الذكاء الانفعالي، وتراوحت أعمارهم بين 23-25 عاماً، وتم تقسيمهم إلي مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة. 

Abstract
Attachments


Seacrch again